×



klyoum.com
tunisia
تونس  ٢٤ تموز ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
tunisia
تونس  ٢٤ تموز ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار تونس

»سياسة» اندبندنت عربية»

"مريول فضيلة" موضة متجددة في تونس... فما قصته؟

اندبندنت عربية
times

نشر بتاريخ:  الأربعاء ٢٣ تموز ٢٠٢٥ - ١٥:٣٤

 مريول فضيلة موضة متجددة في تونس... فما قصته؟

"مريول فضيلة" موضة متجددة في تونس... فما قصته؟

اخبار تونس

موقع كل يوم -

اندبندنت عربية


نشر بتاريخ:  ٢٣ تموز ٢٠٢٥ 

تقول إحدى الروايات إن مصمماً يهودياً كان معجباً بالفنانة فضيلة ختمي فحاك لها هذا اللباس

'مريول فضيلة' ليس لباساً نسائياً فحسب، بل هو قصص غامضة وعبر ورمزية حضارية وثقافية تختزل حضور المرأة في تونس في ذلك الوقت، كما يحمل هذا اللباس دلالات وأبعاداً إنسانية عميقة، تعكس تجربة المرأة في صراعها مع الحياة في حقبة الاستعمار الفرنسي وما بعد الاستقلال إلى اليوم.

ولئن اختلفت الروايات حول قصة تسمية هذا اللباس النسائي الصامد إلى يومنا هذا، فإنه يشكل علامة فارقة وخصوصية تونسية بامتياز، إذ يتميز 'مريول فضيلة' بلونه الأبيض المطرز بخطوط عمودية زرقاء وحمراء وبنفسجية وخضراء أحياناً، وقد تحول من مجرد لباس للمرأة التونسية إلى جزء من هويتها ورمز ثقافي للبلاد.

ولا توجد حقيقة موثقة عن هذا اللباس، إلا أن بعض الروايات تربطه باسم الفنانة التونسية المعروفة في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، وهي 'فضيلة ختمي'، بينما تشير روايات أخرى إلى أن التسمية تعود لمعركة شرف ونضال خاضتها سيدة تونسية من مدينة أصيلة الكاف شمال غربي تونس.

ويؤكد عبدالواحد المكني، أستاذ التاريخ والأنتروبولوجيا في تصريح لـ'اندبندنت عربية'، أن 'مريول فضيلة يعود للمطربة والممثلة التونسية المعروفة وقتها فضيلة ختمي في بدايات استقلال تونس، وهي من مواليد 1905 توفيت في عام 1992، وتعتبر من أشهر الفنانات في ذلك الوقت. أسهم عبدالعزيز العروي في شهرتها التي كانت تضاهي شهرة حبيبة مسيكة، على رغم أنها أصغر منها سناً، وتعرف فضيلة ختمي بدفاعها عن المرأة، وأسهمت عبر الصالون الأدبي الذي كانت تنظمه في الدفاع عن حقوق المرأة التونسية، كما أنتجت برامج إذاعية حول المرأة'.

ويضيف المكني أن 'الفنانة فضيلة ختمي، هي من أم تركية، اشتهرت بارتدائها هذا اللباس الذي حمل اسمها في ما بعد، وهو بنمط مميز بألوان زاهية، وجرى التعريف بهذا اللباس في عدد من المسلسلات والأعمال الدرامية التونسية، وهي رسالة لإبراز أن النساء في المدن وبخاصة كبار السن، يرتدون هذا اللباس الذي أصبح جزءاً من هوية المرأة في تونس'.

ويشار إلى أن هذا اللباس أصبح ذائع الصيت، حتى أن السياح من المنطقة العربية بخاصة الجزائر والمغرب يحرصون على اقتنائه لأنه يرمز للهوية التونسية، لتتجاوز شهرته تونس. ويقال إن السيدات وقتها تأثرن بالفنانة الراحلة فضيلة ختمي وأصبحن يقلدنها في كل شيء، لا سيما لباسها المميز.

ويلفت أستاذ التاريخ والإنتروبولوجيا إلى أن 'مريول فضيلة الأصلي كان يحمل ختماً خاصاً به'، متسائلاً عن جذوره 'هل صمم خصيصاً للفنانة فضيلة ختمي؟ أم إنه جاء من منطقة أخرى ولبسته هذه الفنانة؟ إذ لا توجد حقيقة واضحة حول هذا الأمر'، بينما تقول إحدى الروايات إن مصمماً يهودياً تونسياً كان معجباً بها فصمم لها خصيصاً هذا اللباس.

ويستبعد عبدالواحد المكني أن يكون 'هذا اللباس يعود لسيدة من ريف تونس ومن الشمال الغربي تحديداً، لأن المرأة في ذلك الوقت كانت تنسج لباسها بنفسها على غرار ’الملية‘ و’العجار‘ و’البخنوق‘ و’الحولي‘، بينما ’مريول فضيلة‘ هو لباس عصري مرتبط بالصناعات المعملية في تونس العاصمة وفي المدن الكبرى'، مستدركاً 'قد يكون  جاء من الجزائر، إلا أن المتفق عليه هو أنه بات رمزاً لهوية المرأة التونسية'.

في المقابل، هناك رواية أخرى مناقضة تماماً تختلط فيها الأسطورة بالواقع، وتتحدث عن أن 'فضيلة' هي امرأة أصيلة من جهة الشمال الغربي التونسي، انبهر أحد قادة جيش الاحتلال الفرنسي عقلة شارن، الذي كان في جولة في منطقة الكاف، بجمالها وهي التي تدعى فضيلة الشارني وكانت ذات قوام ممشوق، فأرسل هذا القائد الفرنسي جنده لخطفها، غير أنها استبسلت في الدفاع عن شرفها، وفرت هاربة وهي ترتدي لباساً داخلياً مخططاً بالأزرق والبنفسجي، كان رائجاً لدى نسوة الجهة في ذلك الوقت، فأخذ اللباس اسم فضيلة وأصبح رمزاً للمقاومة والنضال ضد الاستعمار الفرنسي.

وفي حركة تضامنية وتنديداً بـ'الغدر الفرنسي'، لبست نسوة البلاد ذلك اللباس الذي خضب بدم تلك الشابة، ومنذ ذلك الوقت، أصبح يطلق في تونس على اسم هذا النوع من اللباس 'مريول فضيلة'، نسبة للشابة التونسية التي دافعت عن شرفها.

بينما ينسب لبعضهم أصل تسمية 'مريول فضيلة' إلى فترة الحكم العثماني للإيالة التونسية في القرن الـ18، عندما اختطف جنود الحاكم العثماني فتاة تونسية تسمى فضيلة الشارني، من قرية شارن من ولاية الكاف، وأخذوها إلى بلاط السلطان في إسطنبول، وكانت تلك الفتاة فائقة الجمال فأراد السلطان العثماني الاختلاء بها، إلا أنها استلت خنجراً من تحت ثيابها وأصابت السلطان بجرح غائر في وجهه، فأمر بإعدامها في قريتها وأمام أهلها في الكاف، فجردها الجنود من ثيابها الفوقية وأعدموها، وكانت ترتدي قميصاً أبيض تزينه خطوط عمودية، سمي في ما بعد 'مريول فضيلة'.

ولئن اختلفت الروايات حول أصل التسمية، إلا أن 'مريول فضيلة' كثيراً ما جذب إليه مصممي الأزياء للاشتغال عليه وتطويعه، وغالباً ما يعود لرحاب الموضة في تونس بسحره وغموضه، وهو دائم الحضور في الوجدان الجمعي وفي الثقافة التونسية بمعناها الإبداعي الثقافي والتاريخي.

وحافظ 'مريول فضيلة' على حضوره بقوة في ذوق اللباس النسائي التونسي، كما يحضر بكثافته الرمزية الثقافية في عدد من القطع التقليدية كالقفة ومستلزمات المرأة عند زفافها.

ظلت حقيقة 'مريول فضيلة' غامضة إلى اليوم، على رغم حضوره القوي في الذاكرة التونسية. والواقع أن جانباً من التراث التونسي لا يزال مهملاً وغير مؤرخ ويكتنفه الغموض حول أصله ومساراته، بينما يتهدد بعضه بالاندثار بما في ذلك ما يتعلق باللباس والغذاء والذاكرة عموماً، إلا أن ما يجمع عليه المؤرخون والباحثون هو أن 'مريول فضيلة' ذا الألوان المتناسقة والجميلة، والغامض في قصصه البديعة، سيبقى رمزاً لهوية المرأة التونسية، سواء كانت في الريف أم في المدينة، وأيقونة اللباس النسائي التونسي في أبعاده الجمالية والفنية والحضارية.

 مريول فضيلة موضة متجددة في تونس... فما قصته؟  مريول فضيلة موضة متجددة في تونس... فما قصته؟
موقع كل يومموقع كل يوم

أخر اخبار تونس:

وزارة التشغيل تبحث مقاربة جديدة لتحويل مراكز "الفتاة الريفية" إلى أقطاب لتنمية المهارات

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
2

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 2092 days old | 160,175 Tunisia News Articles | 5,643 Articles in Jul 2025 | 30 Articles Today | from 16 News Sources ~~ last update: 9 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


مقالات قمت بزيارتها مؤخرا








لايف ستايل