اخبار سوريا
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ١٧ كانون الأول ٢٠٢٥
أثارت عمليات تصوير مسلسل 'عيلة الملك' الذي يتم تصويره بدمشق والمقرر عرضه في رمضان 2026، جدلا وتفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية.
وكشفت صور تم تداولها على مواقع التواصل تصوير بعض مشاهد العمل داخل مراكز أمنية شكلت رمزا للقمع في فترة حكم النظام السابق.
وهذا الأمر دفع باللجنة الوطنية للدراما لإصدار بيان توضيحي ردت فيه على ما تم تداوله بشأن تصوير أعمال درامية داخل مواقع صنّفت على أنها مسارح لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان مثل سجن صيدنايا وفرع فلسطين.
وأوضحت اللجنة، في بيان لها، أن بعض ما ورد في تلك التقارير يتضمن مغالطات غير واقعية، مؤكدة أن التصوير الذي جرى كان في محيط خارجي محدود تابع لأحد المواقع الإدارية لفرع فلسطين، وتحديدا في الباحة الخارجية فقط، دون تنفيذ أي تصوير داخل أماكن كانت مخصصة للاعتقال أو التعذيب أو الاحتجاز، أو يمكن تصنيفها قانونيا أو حقوقيا بوصفها مسرح جريمة.
وشدد البيان على أن المواقع التي شهدت جرائم وانتهاكات خلال عهد النظام السابق ولا سيما أماكن الاحتجاز والتعذيب، تعد شواهد مادية حساسة تخضع لمعايير قانونية دولية صارمة تتعلق بحفظ الأدلة والذاكرة الجمعية، ولا يسمح باستخدامها فنيا أو إعلاميا خارج الأطر القانونية والحقوقية المحددة.
وأكدت احترامها لرمزية هذه المواقع وكونها جزء من الذاكرة الوطنية الحساسة، مشددة على ضرورة التعامل معها بمسؤولية.
ودعت اللجنة الوطنية للدراما إلى الدقة والتحقق قبل تداول أي معلومات ذات طابع حقوقي.
كما أصدر صناع العمل بيانا أكدوا فيه أن المشهد الذي أثار الجدل يندرج ضمن السياق الدرامي للعمل، وأن التصوير اقتصر حصرا على باحة الموقع، وتحت إشراف مباشر من الجهات المختصة والقائمين على إدارة المكان بوضعه الحالي.
من جهته أكد مخرج العمل محمد عبد العزيز أن التصوير تم في باحة الفرع المذكور، وبحضور وإشراف قيادات وعناصر من وزارتي الدفاع والداخلية، والمشرفين على الفرع في وقته الحالي.
وأفاد بأن جاءت التسهيلات ضمن محاكاة تحرير المعتقلين في سجون النظام السابق، موضحا أن اللجنة الوطنية للدراما سهلت المسائل الرقابية في مرحلة التحضير ومنح أذون التصوير وكل الأمور اللوجستية بتعاون لم يعهده سابقا.
جدير بالذكر أن مسلسل 'عيلة الملك' يتحدث عن صراعات النفوذ والمال والسلطة ضمن حكاية تجمع بين بطل شعبي يواجه شقيقه المتسلط، ومعتقلة سابقة تربطه بها قصة حب معقدة تتقاطع مع التحولات السياسية والاجتماعية في البلاد.
كما يتناول العمل قصة تاجر دمشقي يتخلى عن عائلته الفقيرة ويتزوج امرأة نافذة تساعده في بناء ثروة كبيرة، قبل أن تنقلب موازين حياته مع ملاحقته أمنيا، لتتكشف مع تصاعد الأحداث أسرار قديمة تعيد رسم مصير الشخصيات.
ويشارك في بطولة المسلسل عدد كبير من الفنانين السوريين، من بينهم سلوم حداد، شكران مرتجى، نادين خوري، عبد الهادي صباغ، لجين إسماعيل، جوان خضر، مديحة كنيفاتي، رنا ريشة، هدى الشعراوي، تيم عزيز وغيرهم.
المصدر: RT




































































