اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ١٧ كانون الأول ٢٠٢٥
كشفت منصة ديفانس لاين المتخصصة في الشؤون الدفاعية، في تحقيق موسع، تفاصيل عملية اجتياح نفذتها مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي بدعم إماراتي لمحافظتي حضرموت والمهرة مطلع الشهر الجاري.
وبحسب التحقيق، وصلت طائرة عسكرية إماراتية خاصة إلى مطار عدن الدولي في 27 نوفمبر، وعلى متنها رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي ونائبه عبد الرحمن المحرمي 'أبو زرعة'، برفقة ضباط إماراتيين رفيعي المستوى وقيادات عسكرية من المجلس. تزامن ذلك مع إعلان السفير الإماراتي لدى اليمن محمد الزعابي تخصيص مليار دولار لمشاريع تنموية، وهو توقيت وصفته المنصة بغير المعتاد.
التحقيق أوضح أن ضباطًا إماراتيين وخبراء أجانب توجهوا إلى مدينة المكلا عبر مطار الريان، الذي يعد قاعدة عسكرية إماراتية منذ عام 2016، حيث أشرفوا على التحضيرات لعملية عسكرية حملت اسم 'المستقبل الواعد'. وأكدت المنصة أن الإمارات أنشأت غرفة عمليات مركزية لإدارة الاجتياح، مع استحداث مراكز متقدمة في حضرموت وشبوة، ودفع بسرب من الطائرات المسيّرة القتالية والاستطلاعية لاستهداف مواقع القوات الوطنية.
كما أصدرت القوات الإماراتية أوامر تعبئة عامة للتشكيلات الموالية لها، وشاركت وحداتها المتمركزة في معسكر جبل جثمة المطل على سيئون في التمهيد المدفعي والاستطلاع الجوي لتسهيل دخول القوات. وأشار التحقيق إلى أن أبوظبي تحركت دبلوماسيًا لتسويق العملية تحت شعار 'محاربة الإرهاب والتهريب'.
ووفقًا للمصادر التي استندت إليها ديفانس لاين، فقد حشد المجلس الانتقالي أكثر من 13 لواء من مختلف تشكيلاته العسكرية والأمنية، إضافة إلى كتائب نُقلت من عدن ولحج وأبين والضالع وشبوة، ليصل إجمالي القوات المدعومة إماراتيًا إلى نحو 15 ألف مقاتل مزودين بالمدفعية الثقيلة والطائرات المسيّرة والصواريخ المضادة للدروع.
التحقيق أورد تفاصيل دقيقة عن مشاركة ألوية الدعم والإسناد، المشاة، الصاعقة، الحزام الأمني، قوات العمالقة الجنوبية بقيادة أبو زرعة المحرمي، وقوات دفاع شبوة التي سيطرت على مواقع استراتيجية في صحراء شبوة وقطاع النفط في العقلة. كما أُرسلت وحدات خاصة إلى المهرة بقيادة اللواء فضل محمد باعش، مدعومة بقوات برية وحرس حدود.













































