اخبار سوريا
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ٣٠ تموز ٢٠٢٥
أعلنت منظمة الدفاع المدني السوري «الخوذ البيضاء» عن ارتفاع مقلق في حوادث السير بمختلف المناطق السورية، لاسيما مع اشتداد حرارة الصيف.
وأرجعت المنظمة ذلك، إلى تأثير الإجهاد الحراري على تركيز السائقين، وتعطل المركبات، وتهالك البنية التحتية، إضافة إلى غياب التنظيم المروري وانتشار السرعة الزائدة في ظروف غير ملائمة. ونشرت المنظمة أرقاما صادمة فخلال النصف الأول من عام 2025 أي منذ بداية عام 2025 حتى 20 يوليو الجاري، قالت ان فرقها استجابت لـ 1412 حادث سير، أسفرت عن وفاة 81 مدنيا، من بينهم 7 أطفال و6 نساء، وإصابة 1299 شخصا آخرين، من ضمنهم 263 طفلا و170 امرأة، تعرض العديد منهم لجروح وكسور خطيرة.
وأكد الدفاع المدني أن هذه الحوادث اليومية تهدد حياة المدنيين وتخلف آثارا مادية ونفسية جسيمة، داعيا إلى رفع مستوى الوعي المروري كضرورة ملحة للحد من الكوارث المتكررة على الطرقات.
وفي أسباب تلك الحوادث، ذكر «الدفاع المدني» أن «السرعة والتهور ورداءة الطرقات تعد من العوامل المؤدية للحوادث» لاسيما «السرعة الزائدة من قبل شباب يتباهون بالقيادة المتهورة، خصوصا راكبي الدراجات النارية الذين يتسابقون لجذب الانتباه». كما أشار الدفاع المدني إلى سلوكيات خطرة، مثل تجاوز أولوية المرور، التوقف المفاجئ، وقيادة الأطفال للمركبات.
وقالت المنظمة ان رداءة الطرق وضعف الإنارة ليلا يزيدان من خطورة هذه الحوادث، إلى جانب إهمال الفحص الفني للمركبات، والتعب الناتج عن القيادة لمسافات طويلة دون راحة أو تفقد فني مسبق.
وحذرت من الأضرار المجتمعية التي تسببها الحوادث المرورية فضلا عن العديد الكبير من الضحايا بين قتلى ومصابين، حيث يضطر كثيرون إلى ترك أعمالهم وتحمل نفقات علاج باهظة. وقد تؤول بعض الحوادث إلى السجن أو إلزام المتسبب بدفع الدية، كما تؤدي أحيانا إلى خلافات حادة بين العائلات.
وشدد الدفاع المدني على أهمية الالتزام بإجراءات السلامة، مثل تفقد المركبة قبل الانطلاق، خاصة في أيام الحر الشديد، وتفادي السرعة الزائدة، وعدم استخدام الهاتف أثناء القيادة، والحرص على وجود مسافة أمان كافية، وتجنب القيادة في أوقات الذروة.