اخبار سوريا
موقع كل يوم -عكس السير
نشر بتاريخ: ١٣ أب ٢٠٢٥
اعتبر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، أن 'مؤتمر الحسكة' الذي عقدته مكونات شمال وشرق البلاد الجمعة، يمثل انتهاكا للاتفاق الموقع في 10 مارس/ آذار مع قوات سوريا الديمقراطية 'قسد'.
وقال الشيباني بمؤتمر صحفي عقده مع نظيره التركي هاكان فيدان الأربعاء، في أنقرة، إن المؤتمر الذي جرى في الحسكة 'بالتأكيد لا يمثل الشعب السوري ولا يمثل الغالبية العظمى من النخب العشائرية والدينية وحتى من النخب الكردية'.
وأضاف: 'هذا المؤتمر جاء كمحاولة يائسة لاستغلال ما يحدث في (محافظة) السويداء (..) وأكدنا رفضنا لهذا المؤتمر الذي يعد انتهاكا للاتفاق الذي وقع في 10 آذار الماضي' مع قوات سوريا الديمقراطية 'قسد'.
وأكد الشيباني أن الحوار والحكومة السورية والدولة 'هي المظلة التي يجب أن ترعى جميع الأقليات والتي يجب أن تحل جميع المشاكل وأي محاولات عبثية أو استغلال ما يحدث هنا أو هناك'.
وتابع: 'في المشاكل والمصائب والتحديات التي يواجهها بلدنا علينا أن نغلب لغة الحكمة، وأن نسعى لردم الفجوة بين جميع مكونات الشعب السوري وأيضا بين الشعب والحكومة، وأن لا يتم استغلال هذه الأحداث لاعتبارها ورقة سياسية'.
ولفت الشيباني إلى أن الدولة السورية 'تواجه تحديات وفي مقدمتها 'التهديدات الإسرائيلية المتكررة والتي تمثل انتهاكا واضحا للسيادة السورية من خلال غارات تستهدف البنية التحتية ومواقع مدنية وعسكرية وتعرض أمن المواطنين للخطر'.
وأضاف: 'كما نواجه تحديات خارجية متعددة بعضها مباشر وبعضها غير مباشر تسعى إلى إضعاف الدولة السورية وخلق وقائع تقسيم هشة'، لافتا إلى أن 'هذه التدخلات تحاول دفع البلاد إلى فتنة طائفية ومناطقية'.
وتابع الشيباني: 'إلا أننا نعول على وعي شعبنا الذي كان وسيبقى واحدا مهما حاول البعض تفتيته أو تمزيق وحدته الوطنية'.
وبشأن السويداء قال الوزير إن ما حدث فيها 'أمر مفتعل من قبل إسرائيل لبث الفتنة الطائفية في تلك المنطقة، لكن نحن على تواصل مباشر مع النخب المجتمعية ومشايخ العقل فيها'.
وأضاف: 'نحن ندعو إلى مسار تصالحي يؤمن السلم المجتمعي ويحافظ على رمزية السويداء كبعد تاريخي ووطني من تاريخ سوريا'.
وتابع: 'نعتقد في القريب العاجل سنتجاوز التحديات في السويداء، ونؤكد لأهلنا الدروز أنهم جزء حقيقي من المجتمع والشعب السوري ولا نقبل أن يتم إقصاءهم أو تهميشهم بأي عملية ابتزاز او استغلال من أي جانب كان سواء من إسرائيلي أو غيره'.
ودعا 'العقلاء والنخب الدرزية وكافة الشرائح في السويداء إلى تغليب لغة العقل وفسح المجال للدولة أن تأخذ دورها في المدينة'. (ANADOLU)