اخبار سوريا
موقع كل يوم -سناك سوري
نشر بتاريخ: ٢٠ أيلول ٢٠٢٥
أعلنت الولايات المتحدة الأميركية إنهاء برنامج الحماية المؤقتة من الترحيل (TPS) الممنوح لآلاف المهاجرين السوريين، في خطوة أثارت انتقادات خبراء سياسات الهجرة الذين أكدوا أن الأوضاع في سوريا ما تزال خطرة وغير مستقرة.
ويستفيد نحو 6000 سوري حالياً من البرنامج الذي يسمح لهم بالعيش والعمل في الولايات المتحدة، بينما هناك نحو 1000 طلب آخر قيد النظر حتى شهر آب الفائت، وفق وزارة الأمن الداخلي.
وكانت إدارة الرئيس السابق 'باراك أوباما' قد اعتمدت البرنامج عام 2012 بسبب الحرب السورية، وتم تمديده عدة مرات خلال ولايتي ترامب وبايدن.
وقالت تريشيا ماكلافلين، مساعدة الوزير للشؤون العامة، في بيان إنّ «استعادة المنطق إلى نظام الهجرة الأميركي يقتضي إنهاء الحماية المؤقتة»، معتبرة أنّ «الظروف في سوريا لم تعد تمنع رعاياها من العودة إلى الوطن»، مضيفة أن البرنامج «مؤقت بطبيعته».
في المقابل، قالت أماندا باران، الرئيسة السابقة لوضع السياسات في خدمات الهجرة والجنسية خلال إدارة بايدن، إن القرار «مُدمّر لآلاف السوريين» ويُظهر تجاهلاً لخبرة خبراء حقوق الإنسان، مضيفة أنّ «الظروف في سوريا ما تزال خطيرة وغير مستقرة، وهو ما يستدعي التمديد بموجب القانون»، ووصفت القرار بأنه 'متهور'.
وبحسب وزارة الأمن الداخلي، أمام السوريين الحاصلين على الحماية المؤقتة 60 يوماً لمغادرة البلاد طوعاً، وإلا سيصبحون عرضة للاعتقال والترحيل، وكان البرنامج قد حصل على آخر تمديد من إدارة بايدن حتى 30 أيلول الجاري.
ويأتي القرار ضمن توجه أوسع من إدارة ترامب لإنهاء برامج الحماية من الترحيل لمهاجرين من دول بينها فنزويلا، هايتي، هندوراس، نيكاراغوا، الكاميرون وأفغانستان، كما واجهت بعض هذه القرارات تحديات قضائية، إذ أوقف قاضٍ فيدرالي العام الماضي قرار إنهاء الحماية للهايتيين، بينما مدّد الرئيس جو بايدن لاحقاً العمل بالبرنامج حتى شباط 2026.
يذكر أن عدة دول أوروبية أوقفت قرار لم الشمل للاجئين السوريين، وفي ألمانيا تم رفض غالبية طلبات اللجوء منذ سقوط النظام السابق 8 كانون الأول 2024.