لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ١٩ أيلول ٢٠٢٥
بعد أن أسدل الستار على أسبوع الموضة في نيويورك، تحوّلت الأنظار أمس إلى العاصمة البريطانية، حيث افتُتحت فعاليات أسبوع الموضة في لندن لربيع وصيف 2026، والتي تستمر حتى يوم الاثنين المقبل.
افتتاح أسبوع الموضة في لندن
انطلق أسبوع الموضة تحت قيادة متجددة، مع تولّي Laura Weir منصب الرئيسة التنفيذية لمجلس الأزياء البريطاني خلفاً لـ Caroline Rush بعد 16 عاماً من إدارتها.
ويضم هذا الموسم عروضاً بارزة مثل Harris Reed وفعالية H&M&180، إلى جانب مصمّمين مثل Yuhan Wang وNanushka، على أن تختتم Burberry الفعاليات بعرض مرتقب.
ويحمل هذا الانطلاق أهمية خاصة، إذ تسعى لندن لاستعادة مكانتها العالمية بعدما انجذبت العديد من الأسماء المرموقة في السنوات الأخيرة إلى جداول ميلانو وباريس ونيويورك.
يُنظر إلى هذا الموسم كبداية عهد جديد للأزياء البريطانية، مع التأكيد على دور لندن كمنصة للاحتفاء بالإبداع المحلي وعرض أفضل ما لديه، ومواصلة دعم المصممين الذين أسّسوا هويتها ومهّدوا الطريق نحو العالمية.
خيال مسرحي وأناقة عصرية في عرض Harris Reed
افتتح Harris Reed أسبوع الموضة في لندن لموسم ربيع وصيف 2026 بأسلوبه الدرامي المعتاد، مقدّماً عرضاً مسرحياً مزج بين التصاميم المستوحاة من العصر الباروكي والأناقة العصرية. بدت الفساتين بلمسات تصميمية تُذكّر بدار أزياء Nina Ricci، التي يتولّى ريد قيادتها حالياً.
واحتفالاً بعرضه العاشر، قدّم ريد مجموعة حملت عنوان 'الطائر'، ضمّت تصاميم جريئة وكورسيهات مزهّرة وفساتين مُفككة وأحذية بكعوب عالية. وقد استلهم عملية التصميم من مفاهيم العصر الفيكتوري، وتحديداً أقفاص الكرينولين، واستغلال المساحة، والأداء، والجاذبية التي يمنحها القفص عند ارتدائه.
جاءت القطع مبهرة بمزيجها بين الخيال الجامح واللمسة العصرية، مؤكِّدة أسلوب ريد الفريد في تحويل عروض الأزياء إلى لوحات مسرحية حيّة.
H&M تعود إلى لندن: ثلاثة عروض دفعة واحدة
مجموعة واحدة لا تكفي، على الأقل حسب H&M. فقد نظّمت العلامة التجارية، التي تقترب من مفهوم الملابس الجاهزة التقليدية أكثر فأكثر مع كل موسم، فعالية فريدة بعنوان H&M&180 خلال أسبوع الموضة في لندن، تخلّلها حضور حلقة نقاشية ملهمة مع نخبة من أبرز نجوم الموضة المعاصرة. لم يكن هذا مجرّد عرض أزياء، بل ارتقت H&M إلى مستوى التوقعات وقدّمت تجربة استثنائية.
تستكشف مجموعة H&M الروابط بين العناصر المتناقضة؛ من الطابع الثقافي إلى الحداثة، ومن البساطة الراقية إلى الفوضوية الراقية التي تركّز على المواد والهياكل المكشوفة، وصولاً إلى الحنين للعمل اليدوي. ومن خلال هذا المزج، فتحت المجموعة آفاقاً جديدة وأبرزت خامات المواد بوضوح.
إذ ظهرت البطانة الظاهرة والدرزات والأزرار على الفساتين والملابس المحبوكة والسراويل الضيقة، كما برزت الحواف الخام وتفاصيل الببلوم والتصاميم المنسدلة التي منحت السترات والبلوزات والسراويل لمسة معمارية لافتة.