قرية سورية تغرق بالرمال والأهالي يبحثون عن حلول خضراء

اشتكى أهالي قرية بويضان التابعة لناحية المسمية في ريف درعا من تراكم كميات كبيرة من الرمال داخل الأحياء السكنية، ما أدى إلى إغلاق بعض الطرق بشكل كامل، وعرقلة حركة التنقل، فضلاً عن تهديد مباشر لحياة السكان والمنازل.

وأظهرت صور نشرتها منصة 'درعا 24″، تحوّل شوارع القرية إلى مساحات رملية بالكامل، حيث ارتفعت الرمال حتى تجاوزت جدران بعض المنازل، في ظل غياب أي إجراءات فعلية من الجهات الخدمية لمعالجة الوضع.

وقال الأهالي إن هذه المعاناة تتكرر مع كل موسم للرياح منذ سنوات، دون وجود حلول دائمة، الأمر الذي يضاعف من حجم الأضرار ويزيد مخاوفهم من استمرار الظاهرة.

واقترح السكان إطلاق مشاريع غرس أشجار في المناطق التي تتحرك منها الرمال لتثبيت التربة والحد من تراكمها، مشددين على أهمية إنشاء غطاء نباتي من أصناف مقاومة للعوامل الجوية مثل السرو، بما يشكّل حاجزاً طبيعياً يحمي القرية.

كما أشاروا إلى إمكانية الاستفادة من مياه الصرف الصحي بعد معالجتها أو حتى دون معالجة لري هذه الأشجار، مؤكدين أنّ الأمر يحتاج إلى مبادرات فعلية من الجهات المختصة.

ويطالب سكان بويضان بوضع خطة جذرية تمنع تراكم الرمال مجدداً، وتؤمن طرقاً آمنة للتنقل داخل القرية، بدلاً من الاقتصار على حلول مؤقتة لا تصمد أمام أول موجة رياح جديدة.