ندوة حوارية في حلب تناقش "اللامركزية الإدارية" وآفاق تطبيقها

الجماهير|| عتاب ضويحي…

أقام منتدى الكواكبي للحوار الوطني بالتعاون مع مديرية ثقافة حلب، ندوة حوارية بعنوان 'اللامركزية الإدارية'، على مسرح دار الكتب الوطنية، بمشاركة المحامي محمد علي صايغ والمهندس صهيب الآغا.

تناول المحامي صايغ في محوره مفهوم اللامركزية الإدارية كأسلوب يهدف إلى توزيع السلطة والمسؤوليات بين مستويات مختلفة من الإدارة، مشيراً إلى ميزاتها التي تشمل توزيع السلطات، والتمويل المحلي، وزيادة الكفاءات، وتنمية القدرات، وتحسين المشاركة والاستجابة، تحت إشراف الحكومة المركزية.

واستعرض الأسس المعتمدة للامركزية، والتي تتضمن التمتع بالشخصية المعنوية، والارتكاز على مجالس منتخبة، والاستقلال المالي والإداري، مسلطاً الضوء على إشراف الحكومة والسلطة التشريعية كأحد أهم معاييرها.

وبيّن أن أشكال اللامركزية تتنوع بين الموسعة والديمقراطية والإدارة الذاتية واللامركزية السياسية (الفيدرالية)، موضحاً اتجاهات حل النزاع على الصلاحيات بين المركز والاقليم. واختتم محوره بالتشديد على أن سوريا لا يمكن أن تكون لا مركزية بسبب تعدد الطيف الوطني، معتبراً أن الفيدرالية تؤدي إلى تشظي الدولة، وأن الحل يكمن في دستور تشاركي ومواطنة متساوية.

من جهته، تناول المهندس صهيب الآغا اللامركزية من منظور الممارسة المهنية، متخذاً من الولايات المتحدة الأمريكية نموذجاً بناءً على تجربته العملية فيها. وأكد على أهمية إيجاد حلول واقعية للمشاكل المحلية، وضبط البيروقراطية، وضرورة اللامركزية في الحكم الرشيد. كما طرح المبادئ الأساسية المتبعة في الولايات المتحدة في تطبيق اللامركزية عبر القوانين التشريعية المتعلقة بحقوق المواطن، والأمن، وانتخابات المحافظين والمجالس المحلية، وعلنية القرارات، وقوانين التربية والتعليم.

وشهدت الندوة نقاشات واسعة من قبل الحضور، ركزت على أهمية الاستقرار السياسي والاستفادة من تجارب الدول الأخرى في بناء دولة مستقرة وفاعلة على مختلف المستويات.

تصوير: صهيب عمرايا