اخبار سوريا
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ٢ أيلول ٢٠٢٥
عاد أكثر من 200 ألف لاجئ سوري من لبنان منذ مطلع العام 2025 عقب سقوط نظام بشار الأسد، حسبما أفادت مسؤولة في الأمم المتحدة وكالة «فرانس برس».
وقالت نائبة المفوض السامي لشؤون اللاجئين كيلي كليمنتس «منذ بداية هذا العام، نحن نتحدث عن نحو 200 ألف سوري غادروا، معظمهم بمفردهم».
وأشارت إلى أن «هذا الرقم يرتفع بسرعة كبيرة»، مشيرة إلى أن غالبية العائدين يتوجهون إلى محافظات حماة وحمص في وسط سورية، وحلب في شمالها.
لكن كليمنتس شددت على أن المفوضية «لا تشجع على العودة»، موضحة أن القرار بذلك يبقى «خيارا فرديا لكل عائلة».
وتقدر السلطات اللبنانية، التي وضعت مؤخرا خطة لعودة اللاجئين، أن البلاد تستضيف نحو 1.5 مليون سوري، بينهم أكثر من 755 ألفا مسجلين لدى المنظمة الدولية.
وتتضمن الخطة تقديم 100 دولار كمساعدة لكل لاجئ يرغب في المغادرة، إضافة إلى إعفائه من الغرامات المترتبة على الإقامة غير النظامية، شرط تعهده بعدم العودة إلى لبنان كطالب لجوء.
وأعدت المفوضية خطة لدعم العائدين، تتضمن «أعمال ترميم صغيرة» للمساكن ودعما نقديا، وتلبية بعض الاحتياجات الفورية، وتقديم مواد إغاثة أساسية.
لكن كليمنتس أوضحت أن «إعادة الإعمار أو إعادة التأهيل على نطاق واسع» تتجاوز قدرات المنظمة.
وبحسب المسؤولة الأممية، فإن نحو 80% من المساكن في سورية تضررت بشكل أو بآخر، فيما تحتاج أسرة سورية واحدة من كل ثلاث إلى دعم سكني.
ولفتت إلى أن غالبية اللاجئين السوريين لا يزالون في لبنان، حيث تستمر الاحتياجات رغم تراجع المساعدات الدولية.
وقالت «الميزانية المخصصة للبنان تتراجع، بينما ميزانية سورية ترتفع»، لكنها أوضحت أن خطة 2025 لسورية «ممولة فقط بين الخمس والربع».
وذكرت كليمنتس أن المفوضية لا تستطيع تحديد ما إذا كانت سورية بلدا آمنا، موضحة «هناك مناطق آمنة وهادئة، وأخرى أقل أمنا بكثير».
وبحسب الأمم المتحدة، فقد عاد أكثر من مليوني لاجئ ونازح داخلي إلى مناطقهم في سورية منذ أطاحت فصائل المعارضة، بحكم الأسد في الثامن من ديسمبر.
ورغم موجة العودة، لا يزال 13.5 مليون سوري يعيشون كلاجئين خارج البلاد أو نازحين في الداخل.