مع بدء صرف زيادة الرواتب في سوريا بنسبة 200%.. الأسواق تتحرك والأسعار ترتفع والمواطن يطالب بالرقابة

مع بدء صرف الرواتب في سوريا عبر تطبيق شام كاش بعد زيادتها بنسبة 200%، بدأت الأسواق السورية تشهد تحركات ملحوظة وسط ترقّب لتغيرات في الأسعار. وبينما حافظ سعر الصرف على استقراره النسبي، بادر بعض التجار برفع الأسعار مسبقًا، في حين يترقب آخرون ضخ السيولة لتحديد تسعيرات جديدة، وسط دعوات شعبية لضبط الأسواق والحد من أي استغلال محتمل.

تجار يبررون ارتفاع الأسعار ومطالب شعبية بتشديد الرقابة..

ردًا على استفسارات موقع “بزنس2بزنس” بشأن أسباب ارتفاع الأسعار، قال عدد من التجار إنهم يشترون البضائع بأسعار مرتفعة من الموردين، لا سيما من تجار الجملة، وهو ما يدفعهم للبيع بأسعار أعلى حفاظًا على هامش الربح.

وأكد بعضهم أن الدفعات الجديدة من السلع دخلت السوق بتكلفة أعلى، مما انعكس مباشرة على تسعير المنتجات.

في المقابل، دعا مواطنون من ذوي الدخل المحدود وزارة الاقتصاد والصناعة إلى تعزيز الرقابة التموينية، وإلزام التجار بالإفصاح عن الأسعار وإبراز الفواتير، في ظل استقرار نسبي في سعر الصرف، للحد من أي محاولات للتلاعب أو الاحتكار.

ارتفاع التكاليف التشغيلية وانتعاش محدود في الأسواق..

قال عدد من كبار التجار وأصحاب المعامل لموقع 'بزنس2بزنس' إن الزيادة الأخيرة في الحد الأدنى للأجور وأجور العمال، إلى جانب ارتفاع الاشتراكات في التأمينات الاجتماعية، أسهمت في رفع التكاليف التشغيلية للمنشآت، وهو ما انعكس بطبيعة الحال على أسعار المنتجات النهائية في الأسواق.

وفي الوقت نفسه، بدأت الأسواق التي عانت لفترة طويلة من الركود تشهد دخول سيولة تعادل نحو ثلاثة أضعاف المعتاد، وفق ما أفاد به تجار في دمشق.

ويترقّب الكثير من التجار هذا التحرك باعتباره مؤشراً على انتعاش محدود في الطلب، لا سيما في قطاعات مثل الملابس، الأدوات المنزلية، والسلع الكمالية، التي غابت عن أولويات الشراء لسنوات بفعل الضغوط المعيشية والتقشف المستمر.

ماذا عن المواطنون خارج منظوة الدعم الإجتماعي

المواطنون من ذوي الدخل المحدود يأملون أن تؤدي الزيادة إلى تحسن فعلي في معيشتهم، ويدعو كبار السن، وذوي الهمم، ومن هم خارج منظومة الدعم الاجتماعي، النظر الى واقعهم وإيصال الدعم إليهم بطرق فعالة . الفرحة مع صرف زيادة الرواتب كانت عارمة من جهة، ومن جهة أخرى مع توديع طوابير الصرافات من جهة أخرى، بعد أن تنوعت مصادر الحصول على الرواتب، حيث أصبح بالإمكان صرفها من دون مغادرة المنازل مقابل عمولة لا تتجاوز أجرة الطريق لمن يجمع الحسابات ويصرفها.