اخبار سوريا
موقع كل يوم -الجماهير
نشر بتاريخ: ١٣ أب ٢٠٢٥
الجماهير || عتاب ضويحي ..
احتضنت دار رجب باشا فعالية فنية مشتركة بين مديرية ثقافة حلب وفريق صبح الفني، حيث ضمت معرضًا فنيًا متنوعًا بعنوان 'شو قالوا الناس'، وتقديم 'اسكتش ' مسرحي بمشاركة مجموعة من الشباب الهواة.
وأوضحت رغد مشمشان، مسؤولة فريق صبح في حلب، في حديث لــ'الجماهير'، أن الهدف من الفعالية هو إقامة أنشطة تفاعلية ومجتمعية متنوعة بهدف ربط الأجيال وتوثيق الأمثال والأقوال الشعبية المتداولة قديماً وما زالت، بالإضافة إلى تعريف جيل الشباب بتراثهم اللامادي. كما سعت الفعالية إلى جمع أجيال مختلفة ضمن الفقرات المتنوعة، وذلك لتعزيز التواصل بين الأجيال وتوطيد الروابط المجتمعية، بمشاركة أكثر من 15 شاباً.
أما المشاركون في المعرض، فقدم المهندس المعماري خالد بريمو لوحات تنوعت بين التصوير الفوتوغرافي، والفن التشكيلي، والمجسمات، إضافة إلى خريطة وثائقية لمخطط مدينة حلب القديمة. تناولت اللوحات أبواب حلب التسعة، حيث تحكي كل لوحة قصة الباب وسبب تسميته، مع عرض لمجسم باب قلعة حلب، المعروف بـ'باب الحيات'. جاء ذلك رغبة منه في توثيق تراث المدينة، وتعريف الشباب بماضيهم، مؤكدًا أن اختيار الأبواب كرموز للدخول إلى أعماق وأسرار المدينة القديمة يعكس مسؤوليته تجاه تراث بلده، ودور الشباب في حفظ هذا التراث وتعريف العالم به.
وفي سياق مشاركتها، طرحت الفنانة الشابة راما إدلبي قضية مجتمعية تتعلق بالمرأة والقيود الاجتماعية المفروضة عليها سابقاً، مع التركيز على دورها في الحياة المنزلية وتربية الأطفال، حيث صورت المرأة بالوردة الذابلة. الهدف من ذلك هو التأكيد على الدور المتجدد للمرأة وتأثيرها الإيجابي في المجتمع، مستخدمة تقنية دمج الورق مع مادة الغراء ومعجونة الحائط في تشكيل لوحات تعبيرية ذات طابع نافذ.
أما 'السكتش ' المسرحي الذي حمل عنوان 'وين رايحين'، فقد كتبه حسام قطيني، مدير فريق صبح، ويتناول قضية السلم الأهلي والتعايش بين مكونات الشعب السوري، من خلال حوارية بين شابين من انتماءات مختلفة يقرران مع نهاية السرد متابعة حياتهما سوياً.
وبخصوص إخراج ' السكتش'، ذكر المخرج عبد السلام قطيني أنه اعتمد على البساطة الشديدة، حيث تعتبر قضية المصير الواحد أكبر من أن تُحصر بقالب أو ديكور معين، لذا كان الاعتماد على إحساس الممثل وترك المجال مفتوحاً أمام المضمون الإنساني الذي يتجاوز التفاصيل الفنية، ليعكس قضية الشعب السوري بمصيره الواحد.
وفيما يتعلق بدور الممثل، أوضح عبد العزيز صوراني من فريق صبح أنه جسد شخصية شاب سوري يلتقي بشاب آخر يُدعى 'محمد أبو شرخ'، يجمعهما لغم قابل للانفجار في أية لحظة، حيث تدور حواراتهما حول الألم والأمل والمصير المشترك.
وتخللت الفعالية حفلة موسيقية بمشاركة عازفين شباب يعزفون على العود، والغيتار، والإيقاع.
وتستمر الأنشطة حتى يوم 13 من الشهر الجاري، في تمام الساعة السابعة مساءً، بدار رجب باشا.
تصوير: صهيب عمرايا
#صحيفة_الجماهير