اخبار سوريا
موقع كل يوم -سيريا نيوز
نشر بتاريخ: ١٨ تشرين الأول ٢٠٢٥
اجرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية تحقيق استقصائيا عن تفاصيل هروب الرئيس السابق بشار الأسد وا=حاشيته ليلة سقوط النظام في 8 كانون الأول الفائت.
وقالت الصحيفة انه بعد منتصف ليلة الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024 بقليل. في تلك الليلة الباردة، اجتمع عشرات من كبار المسؤولين السوريين في مدخل المطار العسكري المظلم بدمشق، يحملون ما استطاعوا جمعه من حقائب مليئة بالنقود والمجوهرات، ووجوههم شاحبة تترقب مصيرا مجهولا.
وأضافت الصحيفة 'كان من بين المسافرين قحطان خليل، مدير المخابرات الجوية والمتهم بارتكاب مجازر دموية، ووزيرا الدفاع السابقان علي عباس وعلي أيوب، ورئيس هيئة الأركان عبد الكريم إبراهيم، المتهم بتسهيل التعذيب والاغتصاب ضد المدنيين'، لافتة الى انها 'استقت تفاصيل الهروب التالية من مصدرٍ كان ضمن المسافرين واثنين من مسؤولي النظام السابق كانا على اطلاع على ما جرى.
وتابعت الصحيفة انه 'في تلك الليلة، كان كبار مساعدي الرئيس ينتظرون في القصر الجمهوري، مطمئنين إلى أنه يضع خطة دفاع مع الروس والإيرانيين لصدّ تقدم المقاتلين المعارضين نحو دمشق'.
واردفت الصحيفة 'لكن الأسد لم يظهر، والخطة لم تُكتب. وعند منتصف الليل، اكتشف المقرّبون أن الرئيس قد نُقل سرا في موكب روسي إلى قاعدة حميميم الساحلية، برفقة ابنه واثنين من مستشاريه الماليين، وما إن شاع الخبر حتى دبّ الذعر في أروقة الحكم. أحد كبار المسؤولين اتصل بعائلته قائلا: 'لقد رحل، احزموا حقائبكم فورا'.
وذكرت الصحيفة أن مدير إدارة المخابرات العامة حسام لوقا، المعروف بولائه للأسد وإشرافه على التعذيب والاعتقال الجماعي، كان يطمئن رجاله حتى آخر لحظة، قبل أن يفرّ هو نفسه بعد أن استولى على 1.36 مليون دولار من خزينة الجهاز، ويُعتقد أنه وصل لاحقا إلى روسيا'.
ولفت التقرير الى ان رئيس شعبة المخابرات العسكرية كمال الحسن أُصيب في أثناء محاولته الهرب، قبل أن يلوذ بالسفارة الروسية التي سهّلت نقله إلى الخارج، حيث انضم إلى علي مملوك، رئيس الأمن القومي الملقب بـ 'الصندوق الأسود' للنظام وأحد أخطر رجالاته.
وتابعت الصحيفة بانه 'لم تكن كل عمليات الفرار سلسة، وفقا للصحيفة، فاللواء السابق بسام حسن -أحد أبرز رجال الأسد والمتهم بالهجمات الكيميائية وخطف الصحفي الأميركي أوستن تايس– نجا من الاعتقال بمحض الصدفة'.
سيريانيوز