اخبار سوريا
موقع كل يوم -بزنس2بزنس سورية
نشر بتاريخ: ٢٩ تموز ٢٠٢٥
أعلنت وزارة الاقتصاد والصناعة والمؤسسة السورية للمعارض والأسواق الدولية عن إطلاق فعاليات الدورة الـ62 من معرض دمشق الدولي، والتي ستُقام بين 27 آب و5 أيلول المقبل في مدينة المعارض بدمشق، وذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد في فندق البوابات السبع.
ويُعد معرض دمشق الدولي من أعرق الفعاليات الاقتصادية في المنطقة، حيث شكّل منذ انطلاقته عام 1954 علامة فارقة في المشهد الاقتصادي السوري والعربي والدولي.
دورة استثنائية برعاية رئاسية
المدير العام للمؤسسة السورية للمعارض، محمد حمزة، أكد خلال المؤتمر أن دورة هذا العام تحمل طابعاً وطنياً خاصاً، كونها الأولى بعد تحرير دمشق، وتُقام برعاية الرئيس أحمد الشرع، ما يمنحها رمزية سياسية واقتصادية كبيرة.
وأشار حمزة إلى أن التحضيرات بدأت منذ أشهر، وشملت تأهيل البنية التحتية وصيانة الأجنحة المتضررة وتنظيم المساحات المخصصة للدول والشركات.
مدينة المعارض: بنية متكاملة لاستقبال المشاركين
وتبلغ مساحة مدينة المعارض نحو 1.2 مليون متر مربع، وتضم أجنحة دولية ومحلية، مساحات مخصصة للبيع، جناحاً سورياً وطنياً، وجناحاً للصناعات اليدوية وفقاً للوكالة السورية للأنباء 'سانا'.
كما تحتوي على مركز للوفود الرسمية، مركز إعلامي، مواقف سيارات تتسع لأكثر من 3000 مركبة، إضافة إلى مساحات خضراء ومرافق خدمية متكاملة.
مشاركة دولية واسعة وجناح سعودي مميز
وكشف حمزة عن تأكيدات بمشاركة دولية كبيرة، إلى جانب مشاركة فاعلة من المحافظات السورية والقطاعات الصناعية والزراعية والحرفية.
كما أعلن عن استضافة الجناح السعودي كضيف شرف، بحضور وفد رسمي رفيع، في خطوة تعكس عمق العلاقات بين سوريا والسعودية وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون العربي.
وزير الاقتصاد: المعرض يعكس التحول الاقتصادي في سوريا
بدوره أكد وزير الاقتصاد الدكتور محمد نضال الشعار أن سوريا لا تكتفي بإعادة الإعمار، بل تعيد تشكيل روحها الاقتصادية، مشيراً إلى أن المعرض يمثل فرصة لفهم التحول الاستثنائي الذي تشهده البلاد، ويشكل منعطفاً نحو مرحلة اقتصادية متكاملة.
وأضاف أن القطاعات الزراعية والصناعية والتجارية تشهد نهضة فعلية، مدفوعة بموقع سوريا الجغرافي وقوانين استثمارية جديدة تضع المصلحة الوطنية في المقدمة.
وزير الثقافة: المعرض منصة حضارية للتبادل الثقافي والتجاري
من جانبه، وصف وزير الثقافة محمد ياسين الصالح المعرض بأنه رسالة حضارية تعكس قدرة السوريين على البناء والتجدد، مؤكداً أن دمشق لطالما كانت همزة وصل بين الشرق والغرب، وأن المعرض يشكل منصة للتبادل الثقافي والصناعي والتجاري.
ددعوة للمشاركة والانفتاح على العالم
المؤتمر الصحفي اختتم بدعوة مفتوحة للشركات والمستثمرين من داخل سوريا وخارجها للمشاركة في هذا الحدث الاقتصادي والثقافي، الذي يعكس صورة سوريا الجديدة المنفتحة والواثقة، ويقدم فرصة للتواصل والتعاون في مختلف المجالات.
كما تخلل المؤتمر عرض فيلم وثائقي عن تاريخ المعرض، وجلسة حوارية تناولت الاستعدادات التنظيمية والرؤية العامة للدورة القادمة، بحضور وزراء وشخصيات اقتصادية وثقافية وفنية، وممثلي بعثات دبلوماسية.