اخبار سوريا
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ١ أيار ٢٠٢٥
عادت الحياة إلى طبيعتها في أشرفية صحنايا وقبلها جرمانا بريف دمشق، وسط انتشار قوات الأمن العام لضبط الأمن والحفاظ على سلامة الأهالي، على ما افادت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» عقب المواجهات الدامية التي شهدتها أمس الأول على خلفية تسجيل صوتي مسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. كما انتشرت قوات الأمن في بلدة الصورة الكبرى بريف السويداء الشمالي، بمتابعة من محافظ السويداء د.مصطفى البكور، وقائد الفرقة 40 في الجيش العربي السوري.
ورغم عودة الحياة إلى طبيعتها في شوارع المدينتين اللتين تقطنهما اطياف من الدروز والمسيحيين ومكونات أخرى، قتل مجهولون رئيس بلدية صحنايا حسام ورور وابنه الوحيد رميا بالرصاص، وقالت وكالة الأنباء السورية «سانا» إن الأمن العام فتح تحقيقا على خلفية مقتل ورور وابنه، بعد ساعات من ظهوره في تسجيل مصور يرحب فيه بدخول قوات وزراتي الدفاع والداخلية إلى المنطقة.
وكان محافظ ريف دمشق عامر الشيخ قال خلال مؤتمر صحافي، ان مجموعات خارجة عن القانون تسللت إلى الأراضي الزراعية في منطقة أشرفية صحنايا، واستهدفت كل تحرك مدني أو أمني، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى من المدنيين ومن عناصر قوات الأمن العام. وكشف عن اعتقال الأمن العام عددا من الخارجين عن القانون في أشرفية صحنايا.
بدورها، نددت فرنسا أمس بما وصفته بـ«العنف الطائفي القاتل في حق الدروز في سورية» داعية كل الأطراف السورية والإقليمية ومن بينها إسرائيل، إلى وقف المواجهات.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الفرنسية: «تدعو فرنسا كل الأطراف السورية والإقليمية إلى وقف المواجهات وتدعو السلطات السورية إلى بذل كل الجهود لإعادة الهدوء». كذلك دعا البيان «إسرائيل إلى عدم القيام بأعمال أحادية الجانب من شأنها مفاقمة التوتر الطائفي في سورية».
في هذه الأثناء، طالب حكمت الهجري أحد مشايخ عقل الطائفة الدرزية في سورية بتدخل «قوات دولية لحفظ السلم». ووصف في بيان ما شهدته منطقتا جرمانا وصحنايا قرب دمشق بـ«هجمة إبادة غير مبررة» ضد «آمنين في بيوتهم».
وقال «لم نعد نثق بهيئة تدعي انها حكومة.. لأنها حكومة تقتل شعبها بواسطة عصاباتها التكفيرية التي تنتمي اليها». وشدد على أن ما وصفه بـ«القتل الجماعي الممنهج» يتطلب «وبشكل فوري أن تتدخل القوات الدولية لحفظ السلم ولمنع استمرار هذه الجرائم ووقفها بشكل فوري»، في مطلب سبق للسلطات السورية وأن نددت به.
في المقابل، اعتبر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ان «أي دعوة للتدخل الخارجي تحت أي ذريعة أو شعار لا تؤدي إلا إلى مزيد من التدهور والانقسام وتجارب المنطقة والعالم شاهدة على الكلفة الباهظة التي دفعتها الشعوب جراء التدخلات الخارجية» وحمل «من يدعو إلى مثل هذا التدخل مسؤولية تاريخية وأخلاقية وسياسية أمام السوريين والتاريخ لأن نتائج هذه الدعوات لا تنتهي عند حدود الخراب الآني، بل تمتد لعقود من التفكك والضعف والانقسام».