اخبار سوريا
موقع كل يوم -الوكالة العربية السورية للأنباء
نشر بتاريخ: ١٣ تموز ٢٠٢٥
حمص-سانا
في أمسية مسرحية تنبض بالحنين وتفيض بالأسئلة الوجودية، عاد اسم الفنان الراحل تمام العواني إلى خشبة المسرح من جديد، عبر ابنه، الفنان الشاب عمر العواني، الذي قدّم أول تجاربه الإخراجية من خلال مسرحية 'حدث في التاسعة'.
– المسرحية تحية للراحل تمام العواني
المسرحية التي احتضنها اليوم مسرح قصر الثقافة في حمص، بالتعاون بين مديرية الثقافة ونادي دوحة الميماس، جاءت تحيةَ وفاء لفنان رحل مطلع هذا العام، ورسالة إنسانية تصوّر معاناة المهجرين، وحنينهم الذي لا ينطفئ إلى الوطن والعائلة.
العمل من إعداد واقتباس وإخراج عمر العواني، عن مسرحية للكاتب البولندي سلافومير مروجيك، وجسّد بطولتها كل من الفنانين سعيد العدوي ووليد دغيم.
– عودة لدوحة الميماس بعد توقف لعقدين
وفي تصريح لمراسلة سانا، أكد رئيس نادي دوحة الميماس، وجيه الحافظ، أن النشاط المسرحي عاد إلى فرقة دوحة الميماس بعد غياب أكثر من 20 عاماً، مشيراً إلى أن هذا العرض هو خطوة جديدة تنبع من الإرث الفني الذي تركه الراحل تمام العواني، حيث سيتولى ابنه المخرج الشاب عمر مهمة إعادة الحياة إلى المسرح ضمن إطار نادي دوحة الميماس، بروح أصيلة ورؤية معاصرة.
– العرض يدعو لتقبل الآخر والانفتاح عليه
بدوره، أضاف المخرج الشاب عمر العواني أن العمل يحكي قصة مهاجرين من خلفيات وثقافات مختلفة يتجمعون في أوروبا، ويحاولون التعايش رغم الفروق والتحديات.
وقال: إن المسرحية تحمل دعوة لتقبّل الآخر والانفتاح عليه، رغم الاختلاف، وقد قُدمت بصيغة ميلودراما واقعية، فيها بعض الإسقاطات الرمزية، لكنها تبقى قريبة من وجدان المتفرج وواقعه.
– المسرحية ضد القمع والظلم
أما الفنان وليد دغيم، فعبّر عن رؤيته لمضمون المسرحية بقوله: 'هذا العرض يمثّل حالة لجوء إنساني، هرباً من القمع والظلم، وهو مليء بالمعاناة والحنين للوطن والشوق للعائلة، حيث يُصبح الفرد مجبراً على التكيف مع واقع جديد يبتعد فيه عن ذاته وجذوره'.