اخبار سوريا
موقع كل يوم -الوكالة العربية السورية للأنباء
نشر بتاريخ: ١٤ تموز ٢٠٢٥
دمشق-سانا
التقت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب في مبنى المجلس بدمشق اليوم عدداً من ممثلي البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية في سوريا، ضمت كلاً من لبنان والأردن وتركيا وقطر والسعودية والإمارات وعُمان والبحرين وفلسطين بهدف إطلاعهم على مراحل العملية الانتخابية.
وأكد رئيس اللجنة محمد طه الأحمد في تصريح لـ سانا أن اللجنة كانت حريصة على اللقاء مع مجموعة من السفراء العرب والأجانب بهدف عرض الرؤية التي وضعتها اللجنة، والاستماع إلى تجارب مختلفة، مشيراً إلى أن آلية عمل اللجنة لقيت ثناءً من السفراء، وخاصةً في ظل إدراكهم لحجم التحديات التي تواجهها مع تأكيدهم على ضرورة تمثيل جميع أطياف المجتمع السوري، وهو الأمر الذي تُصرّ عليه اللجنة العليا للانتخابات.
الحرص على الشفافية
وبيّن الأحمد أن الباب مفتوح لمشاركة المنظمات الحقوقية والدولية في موضوع الرقابة في سبيل تقديم نموذج انتخابي يعكس الصورة الحقيقية للسوريين قيادةً وحكومةً وشعباً، وقال: 'نحن لا نمانع في موضوع الرقابة، بل نحرص على الشفافية، وندعو الجميع للمشاركة، شرط أن يكون ما يُنقل هو الصدى الحقيقي لما يجري على الأرض'.
الإجابة عن الاستفسارات
بدوره أكد عضو اللجنة محمد ياسين أن اللجنة أولَت اهتماماً بدعوة السادة السفراء لشرح رؤية اللجنة والاستماع إلى آرائهم حول هذه العملية لما لها من أصداء إقليمية ودولية، وبيّن أن اللجنة قدّمت شرحاً وافياً، وأجابت عن مختلف الاستفسارات، وبالمقابل أكد السفراء دعمهم للجنة، وثمّنوا الجهود المبذولة، وطرحوا بعض المقترحات التي ستكون محل اهتمام ودراسة، بما يتلاءم مع الوضع السوري.
كفاءات وطنية تحدث نهضة قانونية
ولفت إلى أن المداخلات تناولت عدة محاور منها السردية العامة لعمل اللجنة منذ تأسيسها وحتى تشكيل مجلس الشعب المرتقب، ورؤية اللجنة ومنطلقات تشكيلها، كما تم التركيز على المعايير والشروط التي يجب أن تتوافر لدى اللجان الفرعية والهيئات الناخبة، مشيراً إلى أن مجلس الشعب المقبل يجب أن يُبنى على الكفاءات، ويضم ممثلين عن مختلف المكونات الوطنية، ولكن مهمته الأساسية أن يكون سلطة تشريعية حقيقية تُحدث نهضة قانونية تسهم في تعافي سوريا خلال المرحلة الانتقالية.
اتفاق على دعم عمل اللجنة
بدوره لفت سفير مملكة البحرين لدى سوريا وحيد مبارك السيار في تصريح مماثل إلى أن اللجنة قامت بدعوة عدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية لإطلاعهم على الجهود الكبيرة التي بُذلت للتحضير للانتخابات، وتأسيس مجلس سيكون له دور كبير في إقرار التشريعات السياسية، والاقتصادية، والتجارية، والاستثمارية، بما يحقق نمواً وازدهاراً لسوريا.
وبيّن أن البحرين مستعدة من موقعها كدولة شقيقة وصديقة لتزويد سوريا بتجربة البحرين الديمقراطية الممتدة على مدى عقود، وكل ما من شأنه أن يدعم تجربة سوريا في بناء مجلس نيابي فعّال، إضافةً إلى أن معظم السفراء أبدوا استعدادهم للتعاون والمساندة.
من جانبه أكد السفير التركي بدمشق الدكتور برهان كور أوغلو أن قيام اللجنة بجمع السفراء، ووضعهم في صورة تفاصيل المرحلة المقبلة من الانتخابات، يُعتبر مبادرة ممتازة مبيناً أن الهجرة الواسعة للسوريين خلال السنوات الماضية مكّنتهم من الاطلاع الواسع على النماذج السياسية في مختلف الدول، وهو ما سينعكس إيجاباً على المرحلة القادمة.
وقال: 'شدّدنا على أهمية هذه الانتخابات في جمع شمل السوريين من الناحية السياسية بعد سنوات من الانقسام نتيجة سياسات النظام البائد'، وعبّر عن أمله في أن تُسهم هذه الانتخابات في الانتقال إلى نظام سياسي يمثّل جميع مكونات الشعب السوري، ويحقق العدالة الاجتماعية والسياسية.
وأضاف: 'نحن كدولة شقيقة نؤكد اهتمامنا بإنجاح المراحل الفنية للعملية الانتخابية من تسجيل الناخبين إلى إعلان النتائج، وسنكون داعمين لهذه المرحلة بكل ما نستطيع'.
وتعقد اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب منذ تشكيلها في الـ13 من حزيران الماضي، جلسات مع المواطنين بهدف إشراكهم والاستماع إلى مقترحاتهم وأفكارهم وآرائهم بشأن مسودة النظام الانتخابي المؤقت.