السوري أسامة كزو مرشحاً للبرلمان الأوروبي عن حزب فولت الألماني

رشح حزب فولت 'Volt' الألماني الشاب السوري الأصل 'أسامة كزو' لخوض انتخابات البرلمان الأوروبي المقررة بين 6 و 9 حزيران المقبل.

وقال 'كزو' أنه قرر الانخراط في العمل السياسي ليكون واحداً من صنّاع القرار وليس مجرد لاجئ يُقرّر عنه كل شيء. ولا تحترم وجهة نظره لكن ذلك تطلّب منه وقتاً طويلاً وفق حديثه.

وأضاف 'كزو' لـ سناك سوري أنه انضم إلى حزب 'فولت' بسبب مبادئه المدافعة عن حقوق الإنسان واللاجئين في العالم. مبيناً أنه دخل الحزب بدايةً عن طريق الصدفة لكنه وجد نفسه داخله جزءاً أساسياً من عملية اتخاذ القرار لصالح اللاجئين.

ينحدر 'كزو' من مدينة 'حلب' ويبلغ من العمر الآن 38 عاماً. ودرس التربية الرياضية والترجمة في 'سوريا' وجرّب العمل بعدة مهن في الكراجات والمعامل وغيرها لتغطية مصاريف دراسته الجامعية في البلاد.

في العام 2014 غادر 'كزو' بلاده هرباً من الحرب، في رحلة لجوء أوصلته عام 2016 إلى 'ألمانيا' وقال أنه وجد فيها الحماية الإنسانية والحياة الآمنة دون حرب.

وبدأ مشواره الجديد في قرية صغيرة بمنطقة 'داخاو' الألمانية حيث عمل مترجماً للاجئين. قبل أن ينضم للعمل مع القسم المتخصص بتقديم الخدمات للاجئين في منظمة 'كاريتاس' في 'داخاو' عام 2017. حيث كان جزءاً من مشروع 'دعم المشاركة السياسية والاجتماعية للاجئين'.

حصل 'أسامة كزو' على الجنسية الألمانية بعد 6 سنوات من الأعمال التطوعية والمشاركة مع منظمات المجتمع المدني. وقد انتخب ليكون ممثلاً عن اللاجئين والاندماج في مجلس مديرية 'داخاو'. كما يمثل منظمة 'كاريتاس' في المجلس الاستشاري للهجرة والدائرة المستديرة لمحاربة العنصرية والدفاع عن حقوق اللاجئين. وعمل أيضاً مذيعاً للأخبار باللغة العربية في راديو 'ميونيخ' ولاحقاً في تلفزيون وإذاعة 'بافاريا'.

قررت الانخراط في العمل السياسي لأكون واحداً من صنّاع القرار وليس مجرد لاجئ يُقرّر عنه كل شيء. ولا تحترم وجهة نظره لكن ذلك تطلّب وقتاً طويلاً أسامة كزو

الشاب ذو الأصول السورية قال أن 'ألمانيا' تضمن كرامة وحرية المواطن في احتياجاته الأساسية. مشيراً إلى أن العنصرية منتشرة في كل الدول الأوروبية لكن القوانين تحمي الإنسان وكرامته. وأضاف «هنا في أوروبا تستطيع التفكير في الأحلام».

يشار إلى أن حزب 'فولت' اختار 'كزو' بين مرشحيه العشرة الأوائل للانتخابات الأوروبية التي تجري لاختيار 720 عضواً يمثلون 27 دولة. في ظل ارتفاع شعبية الأحزاب اليمينية المعادية للاجئين في أكثر من بلد أوروبي.