اخبار سوريا
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ٢٩ أذار ٢٠٢٥
أصدر الرئيس السوري أحمد الشرع قرارين ينص أحدهما على تعيين فضيلة الشيخ أسامة الرفاعي مفتيا عاما للجمهورية العربية السورية، في حين نص الثاني على تشكيل مجلس الإفتاء الأعلى. وفي كلمة خلال إعلان تشكيل المجلس وتعيين المفتي، قال الرئيس الانتقالي إن «الشام لطالما كانت منبرا علميا وحضاريا ودعويا، يصدر منه الخير لعامة الأمة، حتى وقعت سورية بيد العصابة الفاسدة، فظهر الشر وعمت البلوى، وعمل على هدم سورية سارية سارية».
وأضاف «نسعى جميعا إلى إعادة بناء سورية بكوادرها وعلمائها وأبنائها، خاصة بعدما تعرض جناب الفتوى للتعدي من غير أهله، وتصدى له من ليس بكفء».
وذكر الرئيس الشرع أنه «كان لزاما علينا أن نعيد لسورية ما هدمه النظام الساقط في كل المجالات، ومن أهمها إعادة منصب المفتي العام للجمهورية العربية السورية، ويتولى هذا المنصب اليوم رجل من خيرة علماء الشام، ألا وهو الشيخ الفاضل أسامة بن عبدالكريم الرفاعي، حفظه الله». وأكد أنه «ينبغي أن تتحول الفتوى إلى مسؤولية جماعية من خلال تشكيل مجلس أعلى للإفتاء، تصدر الفتوى من خلاله، بعد بذل الوسع في البحث والتحري».
وأشار الرئيس الشرع إلى أن مجلس الإفتاء الأعلى «يسعى إلى ضبط الخطاب الديني المعتدل، الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة، مع الحفاظ على الهوية ويحسم الخلاف المفضي إلى الفرقة، ويقطع باب الشر والاختلاف».
ووقع الشرع في قصر الشعب على قرار تعيين الشيخ الرفاعي مفتيا عاما، وألقى فضيلة المفتي وهو من ابرز المشايخ المعارضين للرئيس المخلوع بشار الأسد، كلمة بعد انتهاء مراسم التعيين، وقال «أؤكد على الإخوة أبناء الشعب السوري.. إذا تشككوا في أمر من الأمور أنه حرام أو حلال فلا يقدموا عليه ولا يهجموا عليه إلا أن يتوجهوا بالسؤال إلى دار الإفتاء».
وقضى القرار الثاني بإنشاء مجلس الإفتاء الأعلى، ويضم إلى جانب رئيسه الشيخ أسامة الرفاعي، كل من: الشيخ الدكتور محمد راتب النابلسي، الشيخ الدكتور محمد أبو الخير شكري، الشيخ محمد نعيم عرقسوسي، الشيخ الدكتور عبدالفتاح البزم، الشيخ الدكتور خير الله طالب، الشيخ عبدالرحيم عطون، الدكتور مظهر الويس، الشيخ الدكتور أنس عيروط، الشيخ أنس الموسى، الشيخ الدكتور إبراهيم شاشو، الدكتور إبراهيم الحسون، الشيخ علاء الدين قصير، الدكتور محمد وهبي سليمان، الشيخ سهل جنيد.
والشيخ الرفاعي هو دمشقي من مواليد 1944، وابن الداعية الشهير عبد الكريم الرفاعي. تتلمذ على أيدي كبار علماء دمشق، واعتنى بدراسة اللغة العربية والفقه الشافعي وعرفه بخطابه الديني المعتدل.
ولم يخف الرفاعي موقفه المناهض لنظام الأسد منذ انطلاقه شرارة الثورة عام 2011، وتعرض للضرب عقب إحدى خطب الجمعة عام 2011، إذ اقتحمت قوات الأمن المسجد الذي كان يخطب فيه ويحمل اسم والده، وضربت المتظاهرين واعتقلت عددا كبيرا منهم. وغادر الشيخ سورية بعد هذه الحادثة بفترة وجيزة.