اخبار سوريا
موقع كل يوم -تلفزيون سوريا
نشر بتاريخ: ١٦ نيسان ٢٠٢٥
أعلنت المؤسسة العامة لمياه الشرب في محافظة حماة، أن دائرة صيانة الشبكات والخزانات نفّذت خلال شهر آذار الماضي 571 عملية صيانة، شملت إصلاح أعطال واستبدال خطوط رئيسية وفرعية، إلى جانب معالجة التسريبات ضمن الشبكات المتضررة.
وأوضحت المؤسسة في تصريح لصحيفة 'الوطن'، أن النسبة الأكبر من هذه الأعمال تركزت في مدينة حماة والريفين الشمالي والغربي، نتيجة للأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنية التحتية خلال السنوات الماضية من جراء القصف والتدمير الممنهج.
وأكدت أن ورشاتها الفنية تعمل بشكل يومي وعلى مدار الساعة لضمان استمرارية وصول مياه الشرب إلى المواطنين، وخاصة في المناطق التي شهدت دماراً واسعاً في الشبكات.
ووفقاً للصحيفة، أشارت المؤسسة إلى أن هذه الجهود تنفّذ ضمن خطة عمل مدعومة من وزارة الطاقة والهيئة العامة للموارد المائية، بهدف ضمان حق الأهالي في مياه نظيفة ومستقرة.
انخفاض مخزون المياه يهدد مياه الشرب
وتأتي هذه الجهود في وقت تشهد فيه محافظة حماة تراجعاً خطيراً في الموارد المائية، وسط انخفاض لافت في كميات المياه المخزنة في السدود، ما أثار قلقاً متزايداً لدى المزارعين والسكان على حد سواء، لا سيما مع اقتراب فصل الصيف.
فبحسب ما أفاد به مدير الموارد المائية في حماة، المهندس مصطفى سماق، فقد بلغ حجم المياه في سد الرستن حالياً 54 مليون متر مكعب فقط، مقارنة بـ114 مليون متر مكعب في الفترة ذاتها من العام الماضي، بينما لم تتجاوز الكمية في سد محردة 9 ملايين متر مكعب.
مساع حكومية ومطالب بترشيد الاستهلاك
وكان وزير الموارد المائية في الحكومة المؤقتة، أسامة أبو زيد، قد أكد مطلع العام الجاري خلال اجتماع مع منظمة Solidarités International، أن الوزارة تعمل على تقييم شامل للاحتياجات في قطاع المياه بجميع المحافظات، وخاصة في المناطق المتضررة، بهدف تقديم استجابة طارئة تتضمن إعادة تأهيل محطات الضخ، وتوفير قطع الغيار، واستبدال الشبكات المعطوبة، معتبراً أن خدمة مياه الشرب تمثل أولوية قصوى في مرحلة التعافي، رغم التحديات المرتبطة بالإرث الثقيل من الدمار والتخريب خلال سنوات الحرب.