اخبار سوريا
موقع كل يوم -الوكالة العربية السورية للأنباء
نشر بتاريخ: ٣٠ حزيران ٢٠٢٥
اللاذقية-سانا
افتتح اليوم في مشفى اللاذقية الجامعي المؤتمر الطبي الحادي والعشرين لكلية الطب في جامعة اللاذقية بالتعاون مع مديرية الصحة، ونقابة الأطباء، والجمعية الطبية السورية البريطانية والأمريكية، بمشاركة واسعة من الأطباء والأكاديميين السوريين في الجامعات السورية والمهجر.
ويتضمن المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام محاضرات نظرية نوعية تشمل كل الاختصاصات الطبية، إضافة إلى ورشات عمل، ومعرض للأدوية الطبية لعدد من الشركات الطبية الوطنية.
وأكد محافظ اللاذقية محمد عثمان في كلمة خلال الافتتاح أهمية المؤتمرات العلمية وإسهاماتها في إغناء المعرفة الطبية في مجالات متعددة كأمراض السرطان وطب المناطق الحارة، إضافة إلى التعليم الطبي الحديث، لافتاً إلى أهمية المؤتمر في تعزيز التعاون الطبي والعلمي الدولي، سواء من خلال التبادل الأكاديمي أو من خلال الشراكات البحثية، وبرامج التدريب المشترك.
من جانبه أشار عميد كلية الطب الدكتور فواز بدور في كلمته إلى أهمية المؤتمر كمحطة علمية مميزة تؤسس لنهضة علمية معرفية في مسيرة المعرفة والتطور التي تهدف إلى بناء الإنسان وتحرير إمكانياته ودعم عقله، لافتاً إلى أهمية مشاركة الأطباء المغتربين في هذا المؤتمر.
وفي تصريح لمراسل سانا، أكد الطبيب الاستشاري ورئيس مجلس إدارة شبكة المؤسسات السورية الخيرية في المملكة المتحدة الدكتور محمد حاج علي أهمية المؤتمر لجهة التعاون مع زملائه داخل الوطن لإعادة بناء المنظومة الطبية في سوريا ودعم قطاع التعليم العالي ومشاركة الخبرات بين الجانبين، والمساعدة في فتح أبواب وآفاق جديدة للتعاون المستقبلي، وتقديم الدعم اللوجيستي والمادي عبر المؤسسات الإغاثية الموجودة في المهجر.
من جانبه أوضح المحاضر بجامعة كينغ كوليج في لندن الدكتور عبد الكريم قزيز في تصريح مماثل أن هذا المؤتمر يشكل نقطة وصل بين الخبرات داخل الوطن وخارجه من أجل البناء على أسس علمية، مشيراً إلى أن الجميع حريص على تقديم آخر ما توصل إليه العلم في بعض المجالات التي تحتاجها سوريا لبناء الأنظمة الصحية ورسم السياسات العامة، وبناء المؤسسات وإعادة الخدمات.
من جهته لفت الأستاذ في كلية الطب بجامعة اللاذقية الدكتور عقيل حجوز إلى أن المؤتمر يعد محطة لتبادل الرؤى والنقاشات والأبحاث، فضلاً عن أن المشاركة الخارجية تسهم في إعادة الربط بين منظومة التعليم العالي في سوريا ومنظومات التعليم العالمية، مشيراً إلى أهمية التركيز على الذكاء الصناعي في المؤتمر لأنه سيحدث نقلة نوعية في التعليم بشكل عام وفي المجال الطبي بشكل خاص.
استشاري الأمراض الهضمية والكبد وعلاج السمنة رئيس الجمعية السورية البريطانية في المملكة المتحدة الدكتور عبدالله مواس أشار في تصريح مماثل إلى أهمية الربط بين الأطباء في داخل سوريا وخارجها للارتقاء بالمستوى الطبي، سواء بالممارسة السريرية أو بالتعليم الطبي، بينما بيّن الأستاذ في اختصاص العين بكلية الطب في جامعة اللاذقية الدكتور تيم درويش أن أهمية المؤتمر تكمن في إمكانية الاطلاع على آخر التطورات العلمية في الخارج، والمتغيرات التي طرأت في كل الاختصاصات واستخدامات الذكاء الصناعي وتوظيفه في التشخيص والمعالجة الطبية.
مدير صحة اللاذقية الدكتور خليل آغا أعرب في تصريح مماثل عن أمله بأن يكون المؤتمر بمثابة نافذة لمواكبة التطورات العلمية في المجالات الطبية والتكنولوجيا والبرمجيات والذكاء الصناعي في العالم، معبراً عن الأمل بأن ترتقي الأدوية السورية الوطنية لمستوى يتم فيه الاستغناء عن الأدوية المستوردة.
وألقت الدكتورة نوار الشرع عبر الفيديو من أمريكا محاضرة حول الذكاء الصناعي والتعريف به، واستخداماته ودوره في مجال الطب البشري، والرعاية الصحية.
وجرى خلال المؤتمر تكريم أحد عشر طبيباً، تقديراً لجهودهم وخبراتهم وإسهاماتهم.
حضر الافتتاح رئيس جامعة اللاذقية الدكتور إياد فحصة، ونواب رئيس الجامعة، ومدير مشفى اللاذقية الدكتور عبد الناصر رضوان، وعدد من أساتذة الجامعة وطلبتها وحشد من المهتمين بالمجال الطبي.