اتفاق عراقي- سوري- أميركي لإغلاق مخيم الهول خلال عام:

خطة لإعادة 12 ألف نازح وتنظيم العودة إلى مخيم الجدعة الواقع بالموصل

كشفت مصادر إعلامية مطلعة عن التوصل إلى اتفاق ثلاثي بين العراق وسوريا والولايات المتحدة يقضي بإغلاق مخيم الهول الواقع شرقي مدينة الحسكة وذلك خلال فترة لا تتجاوز عامًا، في خطوة تهدف إلى إنهاء واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية والأمنية تعقيدًا في المنطقة.

وبحسب المصادر، فإن الاتفاق يتضمن تنظيم عملية 'عودة طوعية وآمنة' لعوائل تنظيم داعش والنازحين، تبدأ بعودة تدريجية ومدروسة إلى مخيم الجدعة الواقع جنوب مدينة الموصل، والذي تتوفر فيه إمكانيات استقبال وتأهيل العائدين.

وأُعلن عن تشكيل خلية عمل مشتركة عراقية- سورية مهمتها الإشراف على خطة الإغلاق والتنسيق المشترك لمعالجة التعقيدات الأمنية والاجتماعية المرتبطة بالمخيم، والذي يضم عشرات الآلاف من النساء والأطفال، معظمهم من العراق وسوريا، ويُعرف بكونه أحد أخطر المخيمات في العالم.

وأفادت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية أن بغداد استعادت حتى الآن نحو 15 ألف مواطن عراقي كانوا في مخيم الهول، وتعمل حالياً على إعادة نحو 12 ألفاً آخرين ما يزالون داخله، وسط تحديات تشمل الجوانب القانونية والاجتماعية، لا سيما في الحالات المختلطة حيث يكون أحد الزوجين من الجنسية العراقية والآخر سوري، وهي أوضاع تتطلب معالجات دقيقة وحلولًا تراعي البُعد الإنساني والقانوني معاً.

وأكدت المصادر أن الدعم الأميركي في هذا الملف يشمل اللوجستيات والتنسيق الأمني، بالإضافة إلى دعم برامج إعادة التأهيل وإعادة الإدماج، في حين تبقى المسألة مرهونة بسرعة الإنجاز الميداني ومدى تجاوب الأهالي مع خطط العودة.

وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود دولية ومحلية لإنهاء ملف مخيم الهول الذي لطالما اعتُبر مصدر قلق دولي بسبب احتضانه آلاف النساء والأطفال المنتمين أو المرتبطين بعناصر من تنظيم داعش، في ظل بيئة توصف بـ'الهشة أمنيًا'، وسط مطالبات متكررة بإغلاقه بشكل نهائي.

الفرات – متابعة