اخبار سوريا
موقع كل يوم -الوكالة العربية السورية للأنباء
نشر بتاريخ: ١٨ أيار ٢٠٢٥
دمشق-سانا
أكدت مديرةُ العملياتِ والمناصرةِ لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ايديم وسورنو أن رفع العقوبات عن سوريا منح الكثير من الأمل للسوريين، وخاصةً العائدين إلى منازلهم، وأتاح فرصاً جديدة للتعاون الإنساني وإعادة الإعمار، مشددةً على أهمية العمل بالشراكة مع الحكومة السورية والمنظمات المحلية والدولية.
وأشارت وسورنو في لقاء خاص مع سانا إلى التعاون القائم بين منظمات الأمم المتحدة والحكومة السورية، مثل منظمة الصحة العالمية مع وزارة الصحة، وبرنامج الأغذية العالمي مع وزارة الزراعة، واليونيسف مع وزارة التربية، موضحة أن الدعم الدولي يجب أن يتركز على تعزيز الخدمات الأساسية، وخلق فرص العمل، والمصالحة المجتمعية، والتماسك الاجتماعي.
ولفتت وسورنو إلى أنها التقت خلال زيارتها سوريا مسؤولين سوريين ومن الأمم المتحدة، وزارت عدة محافظات، منها حمص واللاذقية وحلب، وذلك لفهم احتياجات الشعب السوري بشكل أفضل بعد التغيرات التي شهدتها البلاد، ولا سيما مع عودة الأهالي إلى منازلهم وسعيهم لاستعادة سبل عيشهم.
-السوريون يريدون الأدوات، لا المعونات فقط
وشددت المسؤولة الأممية على أهمية الاستماع إلى أصوات السوريين في جميع مراحل الدعم، لأنهم لا يريدون المعونات فقط، بل الأدوات التي تمكّنهم من إعادة بناء حياتهم، مشددة على أن دور الأمم المتحدة هو دعم الشعب السوري دون التدخل في السياسة، والوقوف إلى جانبه في هذه المرحلة الحرجة، مؤكدةً التزامها بنقل ما سمعته وشاهدته من السوريين إلى المجتمع الدولي خلال جولاتها المقبلة إلى لبنان وتركيا وجنيف ونيويورك.
وأشارت وسورنو إلى أن المواطنين الذين عادوا من مناطق النزوح أو اللجوء أعربوا عن حاجتهم إلى الأمل بالاستقرار، والحاجة إلى الحد الأدنى من الخدمات الأساسية كالمياه والصرف الصحي والمرافق الصحية، إلى جانب رغبتهم بالعمل والاعتماد على الذات، وهو دلالة على صمود الشعب السوري.
وبينت أن الأمم المتحدة تلتزم بمبادئها التي تشمل الاستقلالية والحياد وعدم التحيز والإنسانية، لافتة إلى أنها قابلت سيدات سوريات رأت فيهن صموداً عظيماً، وحاولت إيصال أصواتهن للمجتمع الدولي، وكل من قابلتهم خلال زيارتها.
ولفتت وسورنو إلى أن المصالحة والتماسك الاجتماعي كان من أبرز مطالب الأهالي الذين التقتهم، حيث ستدعم جهود تحقيقها جهات أممية مختصة، مشيدة بالعمل البطولي لمتطوعي الهلال الأحمر العربي السوري والمنظمات النسائية المحلية، والأطباء السوريين العائدين من دول مثل ألمانيا وتركيا للعمل في مستشفيات مثل 'الرازي' في حلب، والذين طلبوا فقط الدعم التقني وبناء القدرات.
وذكرت وسورنو أن الجميع عبّر عن سعادته برفع العقوبات، وخاصة بعد أن كانت القيود المفروضة تمنع دخول تجهيزات طبية، مثل أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي، مشيرة إلى إن رفع العقوبات يُعد فرصة لتعزيز الدعم الإنساني وإعادة تأهيل الخدمات والبنية التحتية مع تزايد أعداد العائدين من اللاجئين والنازحين.
-تراجع التمويل الدولي وأمل باستقطاب دعم أكبر
وعلى صعيد الدعم الدولي، أشارت وسورنو إلى أن نسبة تمويل نداء الاستجابة الإنسانية لسوريا تراجعت من 70% في 2019 إلى 36% في 2024، وحالياً لا تتجاوز 10.3%، معربةً عن أملها أن يؤدي رفع العقوبات إلى استقطاب مزيد من الدعم من الدول الأعضاء والمؤسسات المالية الدولية، وداعية إلى منح تمويل مباشر أكبر للمنظمات الأهلية المحلية من خلال آليات التمويل المجمع، دون المرور بالنظام البيروقراطي للمنظمات الدولية.
وشددت وسورنو على أهمية إعادة ضبط العمل الإنساني، بحيث يركز على دعم الشركاء المحليين من سلطات ومنظمات أهلية ومنظمات نسائية.
تابعوا أخبار سانا على التلغرام والواتساب