اخبار السعودية
موقع كل يوم -اندبندنت عربية
نشر بتاريخ: ١٣ تشرين الثاني ٢٠٢٥
تباين أداء البورصات الخليجية بين مكاسب في مسقط والدوحة وتراجع في الكويت ودبي وسط حذر المستثمرين
أغلقت السوق المالية السعودية (تاسي) تعاملاتها على استقرار نسبي، بعد موجة من التراجعات المتتالية في الأيام السابقة، إذ أنهى المؤشر العام تداولاته عند مستوى 11244 نقطة من دون تغير يذكر مقارنة بإغلاق الأمس، وسط تداولات بلغت 4.3 مليار ريال (1.15 مليار دولار)، مما يعكس استمرار الحذر والترقب في أوساط المستثمرين.
ويظهر أداء الجلسة أن السوق دخلت في مرحلة توازن موقت بعد تراجعات الأسبوع الماضي التي فقد خلالها المؤشر أكثر من 500 نقطة، إذ جاءت الحركة اليوم محصورة ضمن نطاق ضيق بين 11205 و11259 نقطة، في ظل غياب محفزات جديدة من الداخل أو الخارج.
وأغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) منخفضاً 2.96 نقطة، ليصل إلى مستوى 24351.47 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها 27 مليون ريال (7.2 مليون دولار)، وبلغت كمية الأسهم المتداولة أكثر من 2.989 مليون سهم.
أوضح المحلل المالي باسم الياسين أن استقرار المؤشر على رغم ضعف التداولات قد يشير إلى اقتراب السوق من نقطة دعم فنية قوية عند مستوى 11200 نقطة، إذ بدأت بعض المحافظ الاستثمارية في إعادة بناء مراكزها تدريجاً في الأسهم التشغيلية ذات النتائج الإيجابية.
إلا أن حال الترقب العام ما زالت مسيطرة، في ظل غياب محفزات اقتصادية قوية وتذبذب أسعار النفط بين 63 و65 دولاراً للبرميل، وكذلك بفضل تفاؤل متزايد في الأسواق الرئيسة في شأن انتهاء إغلاق الحكومة الأميركية الطويل الأمد، مما يجعل أي ارتداد فني محتمل محدوداً ومشروطاً بعودة السيولة المؤسسية.
أضاف أن السوق السعودية تظهر ملامح تهدئة موقتة بعد تصحيح حاد، مع تماسك المؤشر عند مستويات دعم فنية حرجة، وتباين واضح بين الشركات التي أعلنت نتائج قوية وتلك التي واصلت خسائرها، ومع استمرار ضعف السيولة اليومية، توقع أن يبقى الأداء في نطاق ضيق حتى تتضح اتجاهات التداول خلال الأسبوع الجاري.
حول التداول اليومي أشار الباحث في الشأن المالي ناصر المحمد إلى أن تعاملات السوق السعودية شهدت حالاً من التباين الواضح في أداء الشركات المدرجة، إذ تحركت الأسهم وفقاً لاتجاهات نتائجها المالية للربع الثالث من العام، مما جعل نتائج الشركات هي العامل الرئيس في توجيه دفة التداولات خلال الجلسة.
وأوضح أن الأجواء السلبية هيمنت على عدد من الأسهم القيادية التي أعلنت عن أرباح دون التوقعات، مما انعكس مباشرة على المؤشر العام وأبقى التداولات في نطاق ضيق، إذ تصدر 'مصرف الراجحي' قائمة الضاغطين على المؤشر بتراجع واحد في المئة ليغلق عند 101.40 ريال (27.04 دولار)، متأثراً بتراجع السيولة في القطاع البنكي وتحوط المحافظ الاستثمارية في ظل غياب محفزات قوية.
وأشار إلى انخفاض أسهم 'طيران ناس' و'مسك' و'أرتيكس' بنسب تراوحت ما بين 4 و6 في المئة بعد إعلان نتائج مالية جاءت أدنى من توقعات السوق، في حين كانت الخسارة الأبرز من نصيب سهم 'الخليج للتدريب' الذي هبط 10 في المئة ليغلق عند 25.66 ريال (6.81 دولار) إثر إعلان الشركة تراجع أرباحها في الربع الثالث، مما أثار موجة بيع حادة من قبل المتعاملين.
في المقابل، أظهرت أسهم أخرى أداءً مغايراً، إذ ساد اتجاه إيجابي على بعض الشركات القيادية التي أعلنت عن نتائج تفوق التوقعات أو كشفت عن توزيعات سخية، إذ ارتفع سهم 'أرامكو السعودية' واحداً في المئة إلى 25.94 ريال (6.92 دولار) مستفيداً من تحسن طفيف في أسعار النفط العالمية، وهو ما خفف من حدة الضغوط على قطاع الطاقة، فيما قفز سهم 'دار الأركان' 5 في المئة إلى 17 ريالاً (4.54 دولار) بعد تحقيق أرباح قوية فاقت تقديرات المحللين، وسط تداولات نشطة قاربت 3.4 مليون سهم، لتؤكد بذلك جاذبيتها لدى المستثمرين الباحثين عن فرص تشغيلية مستقرة.
امتدت المكاسب إلى مجموعة من الأسهم التشغيلية الكبرى، إذ ارتفعت أسهم 'معادن' و'سابك للمغذيات' و'الأبحاث والإعلام' و'التعاونية' و'صافولا' و'كابلات الرياض' و'مكة' بنسب تراوحت ما بين واحد و3 في المئة، في إشارة إلى وجود تحركات انتقائية في السوق، وسجل سهم 'بن داوود القابضة' مكاسب بلغت اثنين في المئة بعد إعلان الشركة توزيعات نقدية للنصف الأول ونتائج مالية فاقت التوقعات، مما عزز الثقة في أداء قطاع التجزئة.
على الصعيد الإقليمي، تباين أداء البورصات الخليجية بين مكاسب محدودة وخسائر طفيفة، إذ أغلقت بورصة الكويت تعاملاتها على انخفاض مؤشرها العام 5.54 نقطة بنسبة 0.06 في المئة ليبلغ مستوى 8879.18 نقطة وسط تداول 343.8 مليون سهم عبر 20919 صفقة نقدية بقيمة 82.11 مليون دينار (250.4 مليون دولار).
وارتفع مؤشر السوق الرئيس 29.01 نقطة بلغت 0.35 في المئة ليبلغ 8415.20 نقطة من خلال تداول 215.3 مليون سهم عبر 13265 صفقة نقدية بقيمة 30.7 مليون دينار (93.6 مليون دولار).
وانخفض مؤشر السوق الأول 14.44 نقطة بـ0.15 في المئة ليبلغ مستوى 9433.68 نقطة من خلال تداول 128.5 مليون سهم عبر 7654 صفقة بقيمة 51.3 مليون دينار (153.9 مليون دولار).
وفي موازاة ذلك انخفض مؤشر (رئيسي 50) نحو 12.22 نقطة ما يعادل 0.14 في المئة ليبلغ مستوى 8559.58 نقطة من خلال تداول 97.4 مليون سهم عبر 7057 صفقة نقدية بقيمة 19.7 مليون دينار (60 مليون دولار).
في الدوحة، أغلق مؤشر بورصة قطر تداولاته مرتفعاً بواقع 42.14 نقطة، أي 0.38 في المئة، ليصل إلى مستوى 11089.98 نقطة، وسط تداول 84.486 مليون سهم، بقيمة 306.8 مليون ريال (84.3 مليون دولار)، عبر تنفيذ 17780 صفقة في جميع القطاعات.
وارتفعت في الجلسة أسهم 31 شركة، وانخفضت أسهم 17 شركة أخرى، فيما حافظت 5 شركات على سعر إغلاقها السابق، وبلغت رسملة السوق في نهاية جلسة التداول 661.874 مليار ريال (181.7 مليار دولار)، مقارنة بـ659.229 مليار ريال (181.0 مليار دولار) في الجلسة السابقة.
أغلق مؤشر بورصة مسقط '30' عند مستوى 5663.32 نقطة، مرتفعاً 90 نقطة وبنسبة 1.62 في المئة، مقارنة مع آخر جلسة تداول، التي بلغت 5573.28 نقطة، وبلغت قيمة التداول 54.895 مليون ريال عماني (142.4 مليون دولار)، مرتفعـة 67.5 في المئة، مقارنة مع آخر جلسة تداول التي بلغت 32.773 مليون ريال (85 مليون دولار).
وأشار التقرير الصادر عن بورصة مسقط إلى أن القيمة السوقية ارتفعت 0.831 في المئة عن آخر يوم تداول، وبلغت ما يقارب 31.68 مليار ريال عماني (82.1 مليار دولار).
أما في المنامة فأقفل مؤشر البحرين العام عند مستوى 2077.45 بارتفاع 2.10 نقطة عن معدل الإقفال السابق، لارتفاع مؤشر قطاع الاتصالات، وقطاع المال، وقطاع السلع الاستهلاكية الأساسية، وأقفل مؤشر البحرين الإسلامي عند مستوى 1,010.21 بارتفاع وقدره 2.21 نقطة عن معدل إقفاله السابق.
وبلغت كمية الأسهم المتداولة 3.441 مليون سهم، بقيمة إجمالية قدرها 929.7 ألف دينار بحريني (2.46 مليون دولار) من خلال 66 صفقة، وبلغ عدد السندات المتداولة سنداً واحداً بقيمة 3.9 ألف دينار بحريني (10.3 آلاف دولار)، أي ما نسبته 0.42 في المئة من القيمة الإجمالية للأوراق المالية المتداولة.
إلى ذلك انخفض مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية في ختام تداولات جلسته، بنحو 0.5 في المئة عند 10020 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 914 مليون درهم (249 مليون دولار).
ومن أصل 87 شركة، ارتفعت أسهم 30 شركة، بينما انخفضت أسهم 40 شركة، وبقيت 17 على ثبات.
وأقفل سهم 'الدار العقارية' على انخفاض 3.6 في المئة وبتداولات تجاوزت 18 مليون سهم، فيما ارتفع سهم 'فيرتيغلوب' 2.1 في المئة وبتداولات تجاوزت 10 ملايين سهم، وارتفع سهم 'مصرف أبوظبي الإسلامي' 0.6 في المئة وبتداولات تجاوزت 4 ملايين سهم، وانخفض سهم 'رأس الخيمة العقارية' 2.1 في المئة وبتداولات قاربت 14 مليون سهم،وكان الأكثر تداولاً سهم 'أدنوك للغاز' الذي انخفض 0.6 في المئة مع تداولات تجاوزت 29 مليون سهم.
أقفل مؤشر سوق دبي المالي على انخفاض 0.3 في المئة عند 6008 نقاط، مع تداولات بلغت قيمتها الإجمالية 673 مليون درهم (183 مليون دولار).
وارتفعت أسهم 22 شركة من أصل 54 شركة، بينما انخفضت أسهم 20 شركة، وبقيت 12 على ثبات، وواصل سهم 'إعمار العقارية' تراجعه بنسبة 1.5 في المئة وبتداولات تجاوزت 20 مليون سهم، فيما بقي سهم 'إعمار للتطوير' على ثبات وبتداولات تجاوزت مليوني سهم، وارتفع سهم 'اكتتاب القابضة' بالنسبة القصوى وبتداولات قاربت 18 مليون سهم، في حين صعد سهم 'الإثمار القابضة' 5.1 في المئة وبتداولات قاربت 14 مليون سهم.










































