اخبار السعودية
موقع كل يوم -جريدة الرياض
نشر بتاريخ: ٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
الخبر– إبراهيم الشيبان
دشّن رئيس مجلس أمناء جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل د. نبيل العامودي، ، الخطة الاستراتيجية الثالثة للجامعة (2025 -2030) بحضور رئيس الجامعة د. فهد الحربي، وأعضاء المجلس ونواب الرئيس وعمداء الكليات وضيوف الجامعة من مدراء الجهات الحكومية وشركاء النجاح ومنسوبي الجامعة.
وأوضح د. نبيل العامودي، بأن مجلس أمناء الجامعة تشكل عام 2021م، ليكون الحارس الأمين على بوصلة الجامعة الاستراتيجية، والضامن لجودة أدائها، والداعم لتميزها المؤسسي، والمرجع في حوكمة قراراتها وتوجيه مساراتها، في إطار من الشفافية والمساءلة والالتزام الوطني، وقد حرص المجلس منذ انطلاقه على أداء دوره بكفاءة ومسؤولية، مرتكزا إلى رؤية واضحة، وتكامل بناء مع إدارة الجامعة وكافة مكوّناتها، إيمانا منه بأن الشراكة المؤسسية ركيزة أساسية في بناء الحاضر وصناعة المستقبل.
وقال، لقد استطاعت جامعة الإمام عبدِ الرحمنِ بنِ فيصل، خلال السنوات الماضية، أن تُرسّخ مكانتها ضمن نخبة الجامعات محليًّا وإقليمياً، بفضل ما قدَّمته من تعليم نوعي، وبحوث علميّة، وإسهاماتٍ مجتمعيةٍ فاعلة في بيئةٍ أكاديمية زاخرة بالإنجاز، ومفعمة بالطموح، فكانت هذه الخطة الاستراتيجية الثالثة انعكاساً ناضجًا لمسيرةٍ متراكمةٍ من التقدم، جاءت واضحة الغايات، شاملة المحاور، ممنهجة في البناء، ومتسقةً مع معطيات الواقع وتحديات المستقبل، مما يجعلها بحق وثيقة تحول مؤسسي، ترتقي بالجامعة إلى مستويات أرحب من التميز والريادة.
ولفت إن جوهر هذه الخطة لا يكمن في أهدافها المكتوبة فحسب، بل في الإيمان العميق بدور الجامعة المحوريّ في بناء الفردِ وصناعة المعرفة، وخدمة المجتمع، وتلبية متطلبات التنمية، والانطلاق نحو المستقبل برؤية واعية، وتخطيط محكم، وطاقات وطنية واعدة، وعلى ضوء ذلك، فإن مجلس الأمناء وهو يُبارك هذه الانطلاقة المعركة، ليُجدد التزامه بأن يكون شريكاً فاعلا في حوكمة هذه الخطة، ومتابعة مؤشرات أدائها، وتوفير البيئة الممكنة لإنجاحها، بما يُحقق التوازن بين التطلعات والموارد، ويُفضي إلى الأثر المنشود، يُحوّل الأهداف إلى منجزات، والرؤى إلى واقع مشهود .
وقال رئيس الجامعة د. فهد الحربي، بأن هذا اليوم الذي يُسجّل في مسيرة الجامعة فصلا جديداً من فصول الريادة والمسؤولية تتشرف الجامعة بإطلاق وتدشين خطتها الاستراتيجية الثالثة وهي خطة تحولية طموحة شامل تتجاوز حدود التحديث والتطوير نحو آفاق من التأسيس العميق لغد تصنعه عقول مبدعة وتنهض به كفاءات وطنية ملهمة، حيث تستلهم الخطة مكوناتها من تطلعات رؤية السعودية 2030، وتنسجم مع مستهدفاتها الكبرى لتضمن بها الجامعة مكانة رائدة على المستويين المحلي والعالمي، وتعزز من اسهامها في دفع عجلة التنمية الوطنية، وتعكس وعيها بمسؤوليتها تجاه مجتمع مزدهر واقتصاد نابض بالحيوية وبيئة تعليمية وإنسانية رفيعة المستوى ترتقي بها الى تطلعات الوطن، نحو نمو تصنيف الجامعات السعودية عالمياً ، حيث انطلقت الخطة برؤية طموحة بان تكون جامعتنا 'جامعة سباقة في صناعة المستقبل' ، لتكون الجامعة عاملاً محورياً في التحول الوطني الشامل من خلال رسالة عبرت عن غاية المقصد ومركزية الدور حول إعداد قدرات بشرية منافسة عالمياً وإنتاج بحوث وابتكارات مثرية وتقديم اسهامات مجتمعية رافدة .
وأبان د. الحربي، بأن الخطة قامت على ثلاث مرتكزات أساسية وهي أثرٌ مستدام وكفاءات ممكنة وتميز مؤسسي، وترجمت هذه المرتكزات الى 7 اهداف استراتيجية تضم 39 مبادرة تنفذ وتقاس عبر ما يزيد عن 138 مشروعاً ومؤشر أداء تشكل في مجملها خارطة طريق لتحقيق طموحات الجامعة وتعزيز حضورها المحلي والدولي وتكريس دورها في تحقيق التوازن بين التميز الاكاديمي والبحثي والتأثير المجتمعي، وقد تبنت هذه الخطة النهج التحولي في عدة محاور والتي من أهمها التحول في الاستدامة المالية والموارد البشرية والبرامج الاكاديمية والبحث والابتكار و الشراكات المحلية والدولية ودعم الاقتصاد من خلال توليد الشركات الناشئة .
وأكد د. عاصم الأنصاري في لقاء مع 'الرياض': أن الخطة الاستراتيجية التي أطلقتها الجامعة، بحضور رئيس مجلس الأمناء، هي خطة حقيقة تحولية، وتسعى الخطة من خلال سبعة أهداف رئيسية أن تحقق حقيقة الكثير من المبادرات، عددها ما يقرب من 39 مبادرة، وكذلك حقيقة ما يقرب من 138 مشروع في كافة الأصعدة، الخطة متنوعة وتهتم حقيقة بـ بناء الإنسان كعنصر أساسي في كل ما تحاول الجامعة أن تحققه في هذه المرحلة.
وأضاف إن الخطة بنت مرتكزاتها وأهدافها على هوية الجامعة الجديدة وهي الصحة وجودة الحياة وهو مرتبط بما لدى الجامعة من ممكنات وما لدى الجامعة من إرث حقيقي سابق في عدد كبير من المستشفيات في المدينة الطبية الأكاديمية، وكذلك عدد الكليات الصحية، ولا نغفل أبداً حقيقة دور الكليات الأخرى الهندسية والعلمية في تحقيق هذه الرؤية، فالخطة الاستراتيجية تعتمد على الإنسان كعنصر أساسي سواء كان عضو هيئة تدريس، أو إداري، أو طالب، في تمكينه وفي تحقيق أو توفير ما يساعد ويساهم في أن يحقق أهدافه: عضو هيئة التدريس بـ نوعية التعليم التي يقدمها للطالب، الباحث بما لديه من معامل ومراكز أبحاث وأجهزة يستطيع منها أن يساهم في الأبحاث النوعية التي تسهم في اقتصاد المعرفة، وكذلك الطالب الذي يأتي إلى الجامعة ليتلقى علماً يعني مستوى مرتفعاً من العلوم والمعرفة التي يستطيع بها أن يساهم في تنمية المجتمع.
وعن استراتيجية الجامعة حول أوقاف الجامعة، أوضح أن هناك إدارة في الجامعة تسمى إدارة الأوقاف وتعمل على تطوير الأوقاف في المرحلة القادمة، وهناك من ضمن المشاريع أو المبادرات الموجودة، مبادرات متعلقة بالأوقاف كأهميتها للاستدامة المالية للجامعة ولاتزال البعض منه اتحت الدراسة.