اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ١٩ تشرين الأول ٢٠٢٥
تستعد مصر والسعودية لتدشين مشروع ربط كهربائي طموح سيصبح جاهزًا للعمل بكامل طاقته بحلول أبريل 2026، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون الطاقي بين البلدين، وتحقيق كفاءة أعلى في تبادل الطاقة، والاستفادة من اختلاف أوقات الذروة لتقليل استهلاك الوقود، بما يدعم تطلعاتهما نحو شبكة كهربائية متطورة تربط بين الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا وأوروبا.
أكد رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أن الربط الكهربائي بين مصر والسعودية سيصبح جاهزًا للعمل بكامل طاقته بحلول أبريل 2026، عقب تفقده عمليات الاختبار والتشغيل التجريبي في محطة تحويل بدر بالقاهرة.
وأشار مسؤولون بالمشروع إلى استكمال البنية التحتية الرئيسية، بما في ذلك محطة تحويل بدر، ومحطة تبديل طابا 2، وخطوط نقل عالية الجهد بطول نحو 320 كم بين بدر وطابا 2، إضافة إلى كافة التركيبات البحرية والبرية للكابلات. ومن المتوقع أن يتم الربط النهائي ودمج الشبكتين الوطنيتين لمصر والسعودية قبل نهاية 2025.
وقال وزير الكهرباء والطاقة المتجددة محمود عصمت إن المشروع سيخلق جسرًا للطاقة الكهربائية يمكّن من تبادل الطاقة بكفاءة ومرونة بين البلدين، مستفيدًا من اختلاف أوقات الذروة لتحسين توليد الطاقة وتقليل استهلاك الوقود. ويعتبر الربط حلقة مركزية لشبكات الطاقة في المنطقة وقد يكون نواة لتوسيع الربط الكهربائي عبر أفريقيا وآسيا وأوروبا.
ويمتد الربط الكهربائي بقدرة إجمالية تصل إلى 3000 ميغاواط، ويشمل ثلاث محطات تحويل بالتيار المستمر العالي الجهد: الشرق بالمدينة المنورة وطَبُك في السعودية، وبدر في شرق القاهرة، مرتبطة بحوالي 1350 كم من خطوط النقل والكابلات البحرية. وقد بلغت ساعات العمل المنفذة على المشروع حتى الآن حوالي 11.6 مليون ساعة عمل.
وتعد محطة بدر الأولى من نوعها في الشرق الأوسط من حيث الحجم والتقنية والاستخدام التشغيلي لربط الشبكات، ما يعكس تقدم مصر والسعودية في مشاريع البنية التحتية للطاقة ورفع قدرة الربط الكهربائي الإقليمي.