اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة قدس الإخبارية
نشر بتاريخ: ٦ كانون الأول ٢٠٢٥
غزة - قدس الإخبارية: استشهد ثلاثة فلسطينيين، صباح اليوم السبت 6 ديسمبر ٢٠٢٥، في سلسلة الغارات الإسرائيلية المتصاعدة على شمال قطاع غزة، بينهم سهيل دهمان الذي ارتقى متأثرًا بجروح أصيب بها يوم أمس في قصف محيط مسجد الرباط بمشروع بيت لاهيا، فيما استشهد فلسطينيان آخران وأصيب ثلاثة جراء استهداف طائرة مسيّرة لمحيط دوار العطاطرة غرب البلدة.
وتزامن ذلك مع تجدّد عمليات النسف والقصف في أنحاء متفرقة من القطاع، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار.
وشهدت عدة مناطق في قطاع غزة فجر اليوم تصعيدًا عسكريًا واسعًا، حيث شنت المقاتلات الإسرائيلية سلسلة غارات عنيفة على مناطق شرق رفح وخان يونس جنوبي القطاع، بالتزامن مع قصف مدفعي طال أحياء شرقي خان يونس ومدينة غزة شمالًا، وإطلاق الآليات الإسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه مناطق شمال شرقي خان يونس.
كما سُمع دوي انفجارات قوية جراء تفجير مبانٍ سكنية شرقي حي التفاح بمدينة غزة وشرق بيت لاهيا شمالًا، إضافة إلى مخيم البريج وسط القطاع.
وأطلقت القوات الإسرائيلية قنابل إنارة في سماء حي التفاح بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف في محيط المنطقة، فيما شنّ الاحتلال غارة جوية واحدة على الأقل شرقي مخيم المغازي وسط القطاع دون معلومات مؤكدة عن الإصابات.
وفي حي الشجاعية شرقي غزة، فجّر جيش الاحتلال الإسرائيلي مبانٍ داخل الخط الأصفر، بينما أصيب فلسطينيان بنيران طائرة مسيّرة في منطقة الفالوجا بمخيم جباليا، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيرة وقصف مدفعي متواصل.
وتحدثت وسائل إعلام عبرية عن سماع دوي انفجارات في مدن مركز إسرائيل، مرجعة ذلك إلى عمليات تفجير ينفذها الجيش داخل القطاع.
ويواصل الاحتلال خرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع حركة حماس، إذ ارتكبت حتى الخميس الماضي مئات الخروقات التي أسفرت عن استشهاد 366 فلسطينيًا، وفق مصادر رسمية في غزة.
ومع تصاعد التوترات واحتمالات الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب، دعت ثماني دول عربية وإسلامية إلى الالتزام بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب دون تعطيل، بما يشمل فتح معبر رفح في الاتجاهين ورفض أي محاولة لتوجيه الفلسطينيين نحو مصر.
وأعرب وزراء خارجية قطر والسعودية والأردن ومصر والإمارات وتركيا وإندونيسيا وباكستان عن رفضهم القاطع لأي مسار تهجير، مؤكدين ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار وتسهيل دخول المساعدات وضمان حرية الحركة. وأشار مسؤول أميركي إلى أن قوة الاستقرار الدولية قد تصبح واقعًا مطلع العام المقبل حال تنفيذ الاتفاق بالكامل.
وفي السياق الإنساني، تتصاعد التحذيرات من انهيار القطاع الصحي، إذ قالت مصادر طبية إن الأشهر الأخيرة شهدت ازديادًا في التشوهات الخلقية النادرة بين المواليد الجدد، بفعل نقص الغذاء والدواء وتردي الرعاية الصحية على مدى عامين من الحرب والحصار. وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن 61% من منشآت الصحة في غزة خارج الخدمة، رغم إعادة فتح 42 منشأة بينها أربعة مستشفيات منذ بدء وقف إطلاق النار، محذرًا من مخاطر متزايدة على ذوي الاحتياجات الخاصة داخل مراكز الإيواء المكتظة.
كما أشار التقرير الأممي إلى أن ثلثي الأطفال دون سن الخامسة لا يتلقون حصصًا غذائية كافية، وسط مخاوف من تفاقم سوء التغذية مع دخول فصل الشتاء وانتشار الأمراض المعدية. وخلفت حرب الإبادة التي بدأت في أكتوبر 2023 واستمرت لعامين أكثر من 70 ألف شهيد وما يزيد على 171 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، في حين قدرت الأمم المتحدة كلفة إعادة إعمار غزة بنحو 70 مليار دولار.

























































