اخبار فلسطين
موقع كل يوم -دنيا الوطن
نشر بتاريخ: ٤ حزيران ٢٠٢٥
تابعنا أيضا عبر فيسبوك facebook.com/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن
كشف أستاذ القانون الدولي أيمن سلامة عن وجود وثائق خفية لم تظهر للعلن، تتحدث عن محاصرة عشرات من الخبراء السوفييت مع الجيش الثالث الميداني المصري خلال حرب 1973.
وقال سلامة في منشور له تحت عنوان: 'أسرار الرمال: هل طردت مصر 'كافة' الخبراء السوفييت قبل حرب أكتوبر؟'، مشيرا إلى أن الذاكرة المصرية تغوص في بحر من الروايات، بعضها حقائق ساطعة، وبعضها الآخر تزييف تتناقله الألسن جيلا بعد جيل.
وتابع: 'لعل من أبرز هذه 'الحقائق المغلوطة' تلك التي تتناول معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979، حيث يصر الكثيرون على وجود بنود سرية، رغم نشرها علنا أمام العالم أجمع'.
وأشار إلى أن هناك حدثا جللا آخر، لا يقل خطورة ووجاهة، طاله الغموض والتعتيم، ألا وهو مسألة 'طرد' الخبراء السوفييت قبل حرب أكتوبر 1973. يكاد يكون من المسلمات لدى المصريين أن مصر استغنت عن 'كافة' الخبراء والضباط السوفييت عشية الحرب، في خطوة وصفت بالشجاعة والإقدام.
وأكد أن الحقيقة، كما تظهر من خبايا التاريخ، مغايرة تماما لما هو راسخ في الأذهان، إلا من رحم ربي. فالمؤكد أن مصر لم تتخل عن جميع خبرائها السوفييت. بل على العكس، حوصر العشرات من ضباط الدفاع الجوي السوفييت، الذين كانوا يرافقون زملاءهم المصريين في الجيش الثالث الميداني، خلال معارك أكتوبر المجيدة.
وأوضح أستاذ القانون الدولي: 'لقد كان وجود هؤلاء الخبراء السوفييت المحاصرين سببًا رئيسيًا في احتدام الجدل والتشاحن بين المندوبين السوفيتي والأمريكي في الأمم المتحدة. هذا التوتر دفع مجلس الأمن على عجل لإصدار قراره الشهير بوقف إطلاق النار الدائم رقم 338 في أكتوبر 1973، في محاولة لإنقاذ الموقف المتأزم. إنها لأسف عميق، أن تُغمض وتُطمر أو تزيف حقائق تاريخية جوهرية بفعل فاعل غير أمين'.
واختتم قائلا: هذه الحقائق، لو كشفت عن وجهها الحقيقي، لأعادت تشكيل فهمنا لأحداث مفصلية في تاريخنا المعاصر.فهل آن الأوان لرفع الستار عن هذه الأسرار، ولنرى تاريخنا كما هو، بكل ما فيه من تعقيدات وخفايا، بعيدًا عن أي تحريف أو تضليل؟'.
حرب أكتوبرأوحرب العاشر من رمضانكما تعرف فيمصرأوحرب تشرين التحريريةكما تعرف فيسورياأوحرب يوم الغفران(بالعبرية:מלחמת יום כיפור، ميلخمت يوم كيبور) كما تعرف فيإسرائيل، هي حرب شنتها كل من مصر وسوريا في وقتٍ واحدٍ على إسرائيل عام1973وهيرابع الحروب العربية الإسرائيليةبعدحرب 1948(حرب فلسطين) وحرب 1956(حرب السويس) وحرب 1967(حرب الستة أيام) بخلافحرب الاستنزاف(1967-1970) التي لم تكن مواجهات عسكرية مباشرة ومستمرة بين الطرفين ولكن غارات وعمليات عسكرية متفرقة. وكانت إسرائيل في الحرب الثالثة (حرب 1967) قد احتلتشبه جزيرة سيناءمن مصروهضبة الجولانمن سوريا، بالإضافة إلىالضفة الغربيةالتي كانت تحتالحكم الأردنيوقطاع غزةالخاضع آنذاك لحكم عسكري مصري. بدأت الحرب يومالسبت6 أكتوبر1973 مالموافق10 رمضان1393 هجريبتنسيق هجومين مفاجئين ومتزامنين على القوات الإسرائيلية؛ أحدهماللجيش المصريعلىجبهة سيناء المحتلةوآخرللجيش السوريعلىجبهة هضبة الجولان المحتلة. وقد ساهمت في الحرب بعض الدول العربية سواء بالدعم العسكري أو الاقتصادي.
عقب بدء الهجوم حققت القوات المسلحةالمصريةوالسوريةأهدافها من شن الحرب على إسرائيل، وكانت هناك إنجازات ملموسة في الأيام الأولى للمعارك، فعبرت القوات المصرية قناة السويس بنجاح وحطمت حصونخط بارليفوتوغلت 20 كم شرقا داخل سيناء، فيما تمكنت القوات السورية من التوغل إلى عمقهضبة الجولانوصولاً إلى سهل الحولةوبحيرة طبريا.
أما في نهاية الحرب فقد تمكنالجيش الإسرائيليمن تحقيق بعض الإنجازات، فعلى الجبهة المصرية تمكن من فتحثغرة الدفرسواروعبر للضفة الغربية للقناة وضرب الحصار علىالجيش الثالث الميدانيومدينة السويسولكنه فشل في تحقيق أي مكاسبَ استراتيجيةٍ سواء باحتلال مدينتيالإسماعيليةأوالسويسأو تدمير الجيش الثالث أو إجبارالقوات المصريةعلى الانسحاب إلى الضفة الغربية مرة أخرى، أما على الجبهة السورية فتمكن من رد القوات السورية عنهضبة الجولانواحتلالها مرة أخرى.
انتهت الحرب رسمياً مع نهاية يوم24 أكتوبرمن خلال اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الجانبينالعربيالإسرائيلي، ولكنه لم يدخل حيز التنفيذ على الجبهة المصرية فعليا حتى28 أكتوبر.