اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٨ أب ٢٠٢٥
كشفت مصادر فلسطينية، الاثنين، عن تفاصيل المقترح الذي قدمه الوسطاء المصري والقطري والذي وافقت عليه حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية، بهدف وقف التصعيد العسكري وحماية المدنيين في قطاع غزة.
أفادت مصادر في حركة حماس، مساء اليوم الإثنين، بأن الحركة وافقت على اقتراح الوسطاء بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والذي تم تقديمه بالأمس، مؤكدة أن ردها الرسمي سلم إلى الوسيطين القطري والمصري.
ووفق ما نقلته مصادر للتلفزيون العربي، فإن الرد كان 'إيجابيًا' وجاء بعد التشاور مع الفصائل الفلسطينية.
كما أشارت المصادر إلى أن الدوحة والقاهرة ستعملان على دعوة المبعوث ستيف ويتكوف إلى المنطقة لبدء عملية التفاوض مع الإسرائيليين.
وأكد مصدر قيادي للميادين أن المقترح يشمل انسحاب القوات الإسرائيلية بعمق ألف متر في مناطق شمال وشرق القطاع، مع استثناء منطقتي الشجاعية وبيت لاهيا، وتعديل خرائط إعادة الانتشار وفقاً لذلك.
كما ينص على إطلاق 140 أسيراً فلسطينياً من المؤبدات و60 من المحكومين لأكثر من 15 عاماً مقابل الأسرى الإسرائيليين الأحياء، بالإضافة إلى إطلاق سراح جميع الأطفال والنساء.
ويتيح المقترح إدخال مساعدات عاجلة إلى غزة فور تنفيذه، تشمل الوقود والمياه والكهرباء وإعادة تأهيل المستشفيات والمخابز ومعدات رفع الأنقاض، تحت إشراف الأمم المتحدة والهلال الأحمر والمؤسسات الدولية.
كما يشمل فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين، وإطلاق 10 جثامين فلسطينية مقابل كل جثة إسرائيلية.
مصدر مطلع على المحادثات قال لقناة الجزيرة إن المقترح يتضمن وقفاً مؤقتاً للعمليات العسكرية لمدة 60 يوماً، يسمح خلالها للجيش الإسرائيلي بإعادة التموضع، ويتيح تبادل جزء من الأسرى، كخطوة أولى نحو الوصول إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب في القطاع.
وفي تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية، أشار رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية إلى أن الوسيطين المصري والقطري أعدا المقترح الجديد استناداً إلى مقترح 'ويتكوف'، وأن الفصائل الفلسطينية ردت عليه دون أي تحفظات.
وأضاف أن المقترح أُرسل الآن إلى الجانب الإسرائيلي، مؤكداً أن الكرة في ملعب الحكومة الإسرائيلية، والتي تواجه تمزقات وضغوطاً داخلية، وأن المقترح قد يمثل لها مخرجاً للتعامل مع الضغوط وابتعادها عن الأهداف غير الواقعية.
وشدد على أن موافقة حماس وضعت إسرائيل أمام أزمة وفرصة في الوقت ذاته، وأن قبولها للمقترح قد يكون مقدمة لحل شامل، مع ضرورة ممارسة ضغط أمريكي على تل أبيب لضمان تمهيد الطريق نحو الاتفاق الكامل. وأكد أن قطاع غزة بحاجة إلى إنقاذ عاجل، وأن الوضع لا يحتمل الانتظار.
وقال مسؤول فلسطيني مطلع اليوم الإثنين إن المقتر،ح يشكل إطاراً لإطلاق مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس حول وقف دائم لإطلاق النار.
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و944 شهيدًا و155 ألفا و886 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 258 شخصا، بينهم 110 أطفال.