اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٥ تموز ٢٠٢٥
قال مسؤول فلسطيني، إن المستوطنين نفذوا خلال يونيو/ حزيران الماضي، اعتداءات منظمة ومتزامنة في أنحاء الضفة الغربية المحتلة، طوروا فيها وسائل إشعال النيران لإحراق مناطق واسعة من الأراضي الزراعية وممتلكات المواطنين.
وأضاف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، إن “اعتداءات المستوطنين في يونيو، كانت أكثر تصعيدا وتنظيما وتمويلا”.
وأوضح شعبان في تصريحات لوكالة الأناضول، أن تلك الاعتداءات جرت في وقت متزامن ومخطط له من شمال الضفة حتى جنوبها، مشيرا إلى أن المستوطنين تعمدوا تنفيذ اعتداءات في عدة مناطق بالضفة خلال وقت واحد، لتشتيت الأنظار عنهم ومنع محاولات صدهم.
وبيّن أن المستوطنين طوروا وسائل إشعال النيران الأمر الذي ساعدهم على حرق “أراض وممتلكات في عدة قرى وبلدات بالضفة”، لافتا إلى امتلاكهم “مادة سريعة الاشتعال”.
وأشار شعبان إلى أن رصد الاعتداءات أظهر مشاركة أعداد أكبر من المستوطنين في تنفيذ الهجمات خلال يونيو، حيث كان معظمهم “مسلحين”، مبينا أن المستوطنين تميزوا خلال تنفيذهم للاعتداءات بارتداء “زي موحد أسود اللون، فضلا عن تغطية وجوههم”.
وتابع رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان: “في يونيو لم يمر يوم واحد دون أن يسجل فيه اعتداء للمستوطنين، والضغط الأكبر كان في شرق رام الله، ومسافر يطا بالخليل”.
ووفق بيانات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإن اعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال أدت إلى رحيل نحو 30 تجمعا فلسطينيا من مناطق سكنهم في الضفة، منذ تصعيد إسرائيل عدوانها بالضفة بالتزامن مع بدء الحرب على غزة.
وبالتوازي مع الإبادة الجماعية بغزة صعّد جيش الاحتللا ومستوطنيه اعتداءاتهم بالضفة الغربية، ما أدى إلى استشهاد 989 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد على 18 ألفا.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت هذه الحرب نحو 193 ألف فلسطيني شهيد وجريح، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.