لايف ستايل
موقع كل يوم -ال عربية
نشر بتاريخ: ٤ تموز ٢٠٢٥
في ظل تزايد الضغوط اليومية والبحث عن حلول طبيعية لتعزيز الراحة النفسية والنوم، برز اسم الأشواغاندا كواحدة من أكثر المكملات العشبية شهرة في الطب البديل. ولكن، ما حقيقة فوائدها؟ وهل هي آمنة للاستخدام المنتظم؟
الأشواغاندا، المعروفة علميًا باسم Withania somnifera، هي نبتة معمّرة تنمو في مناطق آسيا وأفريقيا، وتُعرف أيضاً باسم 'الجينسنغ الهندي' أو 'الكرز الشتوي'. استخدمت جذورها في الطب الهندي التقليدي (الأيروفيدا) لقرون، وتُعتبر من المكيّفات الحيوية أو 'Adaptogens'، أي أنها تُستخدم للمساعدة في تكيف الجسم مع التوتر الجسدي أو النفسي.
فوائد محتملة في حالات التوتر والقلق
تشير بعض الدراسات السريرية إلى أن مستخلص الأشواغاندا قد يساهم في خفض مستويات التوتر والقلق، بل وحتى تقليل هرمون الكورتيزول المرتبط بالإجهاد. وقد أوصت جهات بحثية متخصصة، مثل اتحاد جمعيات الطب النفسي البيولوجي العالمي، باستخدامها بشكل محدود لعلاج اضطرابات القلق العام، ولكن مع التحفّظ على التوصية المطلقة بسبب محدودية الأدلّة.
تحسين النوم وجودته
أظهرت دراسات أولية أن تناول مستخلص الأشواغاندا قد يساعد على تحسين نوعية النوم، وزيادة فاعليته، وتقليل الوقت اللازم للخلود إلى النوم، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من الأرق. ويعود ذلك جزئياً إلى خصائصها المهدئة وتأثيرها المحتمل على الجهاز العصبي.
السلامة والآثار الجانبية
رغم أن الأشواغاندا تُعتبر آمنة عند استخدامها لفترات قصيرة (حتى 3 أشهر)، هناك بعض التحذيرات الواجب أخذها بعين الاعتبار:
قد تسبب أعراضاً خفيفة مثل الغثيان أو النعاس أو اضطرابات في المعدة.
في حالات نادرة، سُجّلت تأثيرات سلبية على الكبد.
قد تؤثر على وظيفة الغدة الدرقية.
يُنصح بتجنّب استخدامها لدى النساء الحوامل، والرجال المصابين بسرطان البروستات الحساس للهرمونات.
وبالتالي، رغم أن الأشواغاندا تُظهر نتائج واعدة في تقليل التوتر وتحسين النوم، لا تزال الأبحاث محدودة من حيث المدة والحجم. كما أن اختلاف أنواع المستخلصات والجرعات المستخدمة في الدراسات يجعل من الصعب وضع توصيات دقيقة.