اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شمس نيوز
نشر بتاريخ: ٦ تموز ٢٠٢٥
تواجه مسافر يطا جنوبي مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة مخططات التهجير والاستيطان وجرائم المستوطنين.
وأوضح أهالي مسافر يطا أن أراضيهم واقعة تحت انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه على مدار الساعة، ما يتطلب تظافر الجهود لحمايتهم وإسنادهم من كل خطر يتهددهم.
ومسافر يطا هي سلسلة من التجمعات القروية جنوبي مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية ويقدر عددهم بقرابة 3 آلاف مواطن.
وتتعرض له مسافر يطا لكابوس التهويد والتهجير الإسرائيلي الذي بات يلاحقهم في شتى مجالات حياتهم، إذ لا تتوقف عمليات الهدم ومصادرة الأراضي واعتداءات المستوطنين.
وقال المواطن محمود العتيري من خربة الركيز إنه هُدم في الخربة أكثر من 30 منشأة، مشيرًا إلى أنه جرى ترحيل عدد من العائلات الفلسطينية منها قسرًا.
وأشار العتيري في تصريح إلى أنه وصله انذار بإخلاء منزله مؤخرا، مبينًا أن العائلات أجبرت على إخلاء منازلنا بذريعة أن الأرض هي (أراضي دولة)، موضحا أن الأراضي تحت تهديد اعتداءات المستوطنين والاحتلال.
وبين أن خلة الضبع كانت من أجمل مناطق المسافر وللأسف الآن فارغة من السكان وهدمت المنشآت فيها، ولا تكاد تتوقف جرائم المستوطنين بحق المواطنين وأراضيهم وممتلكاتهم في مسافر يطا جنوبي الخليل.
بدورها؛ أوضحت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو أن مستوطنين يطلقون مواشيهم في أراضي المواطنين المزروعة بأشجار الزيتون في منطقة شعب البطم بهدف تخريبها.
ونبهت المنظمة الحقوقية أن تلك الانتهاكات تتكرر في مسافر يطا ومناطق أخرى بالضفة، لإجبار الفلسطينيين على ترك أراضيهم والرحيل عنها، لصالح المستوطنين.
فيما حذّر مدير شؤون “الأونروا” في الضفة الغربية رولاند فريدريك من التدهور المقلق في الوضع الإنساني في خربة أم الخير ومسافر يطا، مع تصاعد اعتداءات المستوطنين، وتكثيف أوامر الهدم، والإجراءات التي تهدد بتهجير قسري وشيك لمئات العائلات البدوية.
وأكد أن التوتر تصاعد خلال الأيام الأخيرة الماضية، بعد أن دخل مستوطنون مسلحون إلى هذا التجمع نهارًا وليلًا، وتخريبهم الممتلكات، وتوسيعهم سياج المستوطنة داخل أراضي أم الخير.
اعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال أدت إلى رحيل نحو 30 تجمعًا فلسطينيًا من مناطق سكنهم في الضفة، منذ قدوم حكومة اليمين المتطرف نهاية عام 2022 وتصعيد عدوانها بالضفة بالتزامن مع بدء الحرب على غزة.
وبالتوازي مع الإبادة الجماعية بغزة، يصعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس المحتلة، ما أدى إلى استشهاد 989 فلسطينيًا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد على 18 ألفًا.