اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢ أيلول ٢٠٢٥
استشهد الفلسطيني الكفيف أحمد طافش في حي الزيتون شرق مدينة غزة، بعدما رفض النزوح وأصر على البقاء في منزله رغم شدة القصف الإسرائيلي.
وقال طافش قبل استشهاده، في مقطع مصور: 'بدي روبوت يفجرني، مش طالع من الحارة.. يلي بيطلع من داره بقل مقداره.. الحارة فاضية، لمين سايبين الحارة؟'، ليخلّد موقفاً يجسد روح الصمود في مواجهة التهجير القسري.
المقطع الذي وثّق هذه الكلمات انتشر سريعاً عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره الناشطون شهادة حيّة على تمسك الغزيين بأرضهم حتى الرمق الأخير.
ورأى مغردون أن فقدان بصر طافش لم يمنعه من الإصرار على البقاء في بيته، فيما وصف آخرون المشهد بأنه دليل على 'إبادة تُرتكب على الهواء مباشرة'.
وتحولت كلمات الشهيد إلى أيقونة للمقاومة والصبر، بعدما عبرت عن رفض الخروج تحت النار والتمسك بالحي رغم الخراب والدمار.
وكتب أحد النشطاء: 'أوقفوا مذبحة القرن.. أوقفوا مذبحة غزة'، فيما قال آخر: 'نحن في غزة نعيش أهوال يوم القيامة أمام صمت العالم'.
ويأتي استشهاد طافش في وقت تكثّف فيه قوات الاحتلال عملياتها في مدينة غزة، مستخدمة مركبات وروبوتات مفخخة ضخمة لنسف المباني السكنية ودفع السكان إلى النزوح.
وخلال الأسابيع الأخيرة عاشت غزة ليالٍ مرعبة على وقع الانفجارات الضخمة وإطلاق النار الكثيف، في إطار خطة الاحتلال للسيطرة على المدينة وتهجير أهلها.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 تواصل إسرائيل حرب إبادة شاملة على قطاع غزة بدعم أميركي، أدت حتى الآن إلى استشهاد أكثر من 63 ألف فلسطيني وإصابة ما يزيد على 160 ألفاً، وسط انهيار البنية التحتية وتجاهل كامل للنداءات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية.