اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٦ أيار ٢٠٢٥
اقتحم أكثر من 2090 مستوطناً، اليوم الاثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك، بمناسبة ما يسمى بـ'يوم توحيد القدس'، في الذكرى السنوية لاحتلال الشطر الشرقي من المدينة عام 1967، وفق ما أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.
وقالت الدائرة في بيان إن 1427 مستوطناً اقتحموا الأقصى في الفترة الصباحية، فيما بلغ عدد المقتحمين بعد صلاة الظهر 665 مستوطناً، ليصل إجمالي العدد إلى 2092 خلال اليوم.
وأضاف البيان أن الشرطة الإسرائيلية مددت فترة الاقتحامات لعشرين دقيقة إضافية، وسط إجراءات أمنية مشددة، ومنعٍ للفلسطينيين من دخول المسجد خلال فترات الاقتحام.
وشارك في الاقتحامات عدد من الوزراء وأعضاء الكنيست، من بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير النقب والجليل إسحاق فاسرلاوف، وعدة نواب من حزبي 'القوة اليهودية' و'الليكود'، وقد رفع بعضهم العلم الإسرائيلي داخل باحات المسجد.
وفي المقابل، أدان عضو الكنيست المتدين موشيه غافني هذه الاقتحامات، واعتبرها 'استفزازاً وانتهاكاً خطيراً لأقدس أماكن اليهود'، مشدداً على أن دخول الأقصى يخالف الشريعة اليهودية التي تحرّم اقتحام موقع الهيكل المزعوم في غياب الطهارة و'المسيح المنتظر'.
وكانت قوات الاحتلال قد نشرت، حواجز حديدية في محيط باب العمود، عند مدخل البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، استعداداً لتأمين 'مسيرة الأعلام الاستفزازية' للمستوطنين المقرر تنظيمها يوم غد الاثنين.
ومن المقرر أن تنطلق 'مسيرة الأعلام' من ساحة البراق، مرورا بباب العمود، وحي الواد داخل البلدة القديمة، وهي مناطق مكتظة بالسكان الفلسطينيين.
وقد حذرت محافظة القدس من تصعيد خطير ستشهده المدينة المحتلة، في ظل مضي سلطات الاحتلال في تنظيم سلسلة فعاليات استيطانية تهويدية تستهدف فرض السيادة الإسرائيلية عليها، وتكريس واقع الاحتلال بالقوة، في مخالفة صارخة للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأكدت المحافظة، في بيان لها، أن هذه المسيرة السنوية تأتي ضمن أجندة استفزازية ممنهجة، تُرافقها عادة اعتداءات على المواطنين المقدسيين، وترديد شعارات عنصرية بحق المسلمين والمسيحيين، في ظل حماية مشددة من شرطة الاحتلال التي ستفرض إغلاقا كاملا على المنطقة ابتداء من الساعة 12:30 ظهر اليوم.
ويعتبر الفلسطينيون هذه الاقتحامات محاولة متعمدة لفرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى، ضمن سياسة تهويد القدس الشرقية وطمس هويتها العربية والإسلامية، خصوصاً مع استمرار القيود الإسرائيلية المشددة على دخول الفلسطينيين إلى المدينة منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.