اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة قدس الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢٢ أيلول ٢٠٢٥
ترجمات عبرية - خاص قدس الإخبارية: نشرت هيئة التحرير في صحيفة هآرتس العبرية مقالًا مع اقتراب رأس السنة العبرية الجديدة، وجاء فيه أن العام المنصرم لم ينجح في محو لعنات سابقه، وأن العام المقبل يفتتح فصلاً جديدًا من الانهيار لا يحمل أي بارقة أمل أو عزاء.
المقال استحضر كلمات عيناف تسنجاؤكر، والدة الأسير متان، التي اتهمت رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو باستغلال دماء الجنود والأسرى لحل مشكلته السياسية، ووصفت مقر إقامته بأنه “منزل رئيس حكومة الإهمال”.
واعتبرت الصحيفة في مقال ترجمته 'شبكة قدس' أن هذه الصرخة تعبّر عن شعور جمهور بأكمله، تُرك مصيره للخذلان والتخلي.
بحسب المقال، 'إسرائيل' غارقة في حرب فقدت منذ زمن صلتها بأهدافها، حتى أن رئيس أركان جيش الاحتلال أقر بأن الجيش لا يعرف ما هي الخطوة التالية بسبب صمت نتنياهو وغياب أي استراتيجية.
أما مصير الأسرى فهو يُستقى من تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بينما القيادة 'الإسرائيلية' تلتزم الصمت. وفي هذه الأثناء، يتجاوز عدد الشهداء في غزة الـ60 ألفًا، معظمهم من المدنيين والأطفال، فيما تُدمَّر أحياء كاملة وتستعد 'إسرائيل' لاقتلاع سكان مدينة غزة نفسها.
وترى الصحيفة أن القيادة 'الإسرائيلية' لا تتردد في التضحية بحياة الأسرى والجنود، ولا في إلحاق الأذى بالمدنيين الفلسطينيين، بينما ترفض أي بدائل سياسية لحل الحرب، أو التعاون مع المساعي الدبلوماسية الدولية.
بحسب المقالة، هذه السياسات، إلى جانب محاولات اغتيال فاشلة على أراضي دول وسيطة، تُظهر 'إسرائيل' كدولة منبوذة محاصرة، يتحول مواطنوها إلى “ضيوف غير مرغوب فيهم” في العالم، بينما الرسالة الوحيدة التي يوجهها نتنياهو للإسرائيليين هي: “تعودوا”.
الهجوم في المقال امتد ليشمل صورة الداخل الإسرائيلي، حيث تستمر الحرب على المستشارة القضائية للحكومة، وتتعمق مظاهر الفساد حول نتنياهو. وتُسجَّل فضائح متتالية، بينما يواصل الائتلاف ممارساته ضد الصحافة، وقضاة المحكمة العليا، والمعارضة، وخصوصًا أعضاء الكنيست العرب. كما يجري تهديد الثقافة والفنون وحرية التعبير عبر سياسة قمع وتشويه ممنهجة.
وختمت “هآرتس” بالقول إن 'إسرائيل' تدخل العام الجديد مثقلة بالهزائم والانكسار، وتحت حكم “حكومة كارثة” لن تغيّر اتجاهها ما لم تُسقط. وأشارت إلى أن الأمل الوحيد المتبقي معقود على الإسرائيليين الذين ما زالوا يؤمنون بضرورة إنقاذ مستقبلهم، لعلهم يتمكنون من جعل السنة المقبلة أقل سوءًا من سابقتها.