اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٢ أيلول ٢٠٢٥
قال الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، إنَّ اعتراف بريطانيا رسميًا بدولة فلسطين بأنه يمثل إما تصحيحًا للموقف البريطاني أو بداية لتطور جديد في مسار القضية الفلسطينية.
وأكد الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، أن اعتراف بريطانيا بالدولة الفلسطينية يحمل 'مغزى وأثرا خاصا'، لاسيما وأنها الدولة المعنية هي صاحبة وعد بلفور.
وردًّا على تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والتي أعلن فيها أنه لن تقوم دولة فلسطينية، قال: 'هو حر يقول ما يشاء، لكن الأغلبية الآن تعترف بفلسطين'.
ولفت إلى أن أربعة من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن باتوا يعترفون بفلسطين، وهو ما يعزز اليقين بأن الدولة الفلسطينية ستقوم.
وأوضح أن خطوة لندن تنطوي على رمزية سياسية وتاريخية مهمة، وتمثل بداية لحركة سياسية أوسع في إطار المجتمع الدولي الذي أصبحت أغلبيته، بنسبة تصل إلى 80 بالمئة من الدول، تعترف رسميًا بالدولة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الاعترافات المتتالية ترسخ أن 'الدولة أصبح لها صاحب'.
وأشار إلى أهمية انعكاسات هذه الخطوة على الموقف من الاحتلال 'الإسرائيلي' للأراضي الفلسطينية، متسائلًا ما إذا كانت الدول التي لم تعترف بعد ستتجه تباعًا إلى الاعتراف بفلسطين.
وأكد موسى أن دعم القضية الفلسطينية لم يعد مقصورًا على الدول العربية فحسب، وإنما بات دعمًا عالميًا يقوم على التمسك بالقانون الدولي الذي جرى العبث به.
وأشار إلى أن الاعتراف البريطاني يمثل خطوة بالغة الأهمية خاصة بعد ما شهدته غزة، وما يحدث في دول أخرى مثل لبنان وسوريا وقطر، من 'عبث غير مسبوق بالكرامة العربية'.
وذكر، أن مواقف دول مثل كندا وأستراليا، ومن قبلها إسبانيا وإيرلندا، ستفتح الباب أمام مزيد من الدول لانتهاج المسار نفسه، مؤكدا أن:' القضية الفلسطينية لا تزال حية وقادرة على التأثير في المنطقة'، وأن مثل هذه الخطوات تعيد الثقة في القانون الدولي الذي تعرض لانتقاص كبير خلال السنوات الماضية.
وعلق عمرو موسى على دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قادة عرب إلى البيت الأبيض للتباحث بشأن غزة والقضية الفلسطينية، قائلا إن:' مثل هذه المبادرة إذا كانت صحيحة، تمثل فرصة يجب استغلالها بحكمة'، وأضاف بأن الباب مفتوح للحوار البناء بين العرب والولايات المتحدة حول مستقبل القضية الفلسطينية.
وأشار موسى إلى ضرورة تفويض عدد محدود وممثل من الدول العربية، واقترح أن تكون مصر والسعودية والأردن في مقدمة الدول المفوضة لتمثيل الموقف العربي أمام إدارة ترامب.
ولفت إلى أن الوفد المفوض يجب أن يبلغ الإدارة الأمريكية أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة تؤثر على النظام الدولي واحترام القانون الدولي، داعيًا إلى توضيح أن الحل السياسي فقط هو القادر على حفظ الاستقرار الإقليمي والدولي.