اخبار فلسطين
موقع كل يوم -سما الإخبارية
نشر بتاريخ: ٦ تموز ٢٠٢٥
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قبيل توجّهه إلى العاصمة الأميركية، واشنطن، مساء اليوم الأحد، إن إسرائيل ستوافق على صفقة 'بشروطها فقط'، مشيرا إلى أن هناك 'فرصة لتوسيع دائرة السلام'.
وتوجّه نتنياهو إلى الولايات المتحدة الليلة، للقاء الرئيس الأميركي، دونالد ترامب؛ كما يُتوقعّ أن يلتقي بالإضافة إلى الرئيس الأميركيّ، بمسؤولين آخرين في الإدارة الأميركية.
وعند وصوله إلى مدرج المطار، مساء اليوم، قال نتنياهو، إن 'هناك فرصة لتوسيع دائرة السلام'، مضيفا أنه يعتزم، في محادثته مع ترامب شكره، قائلا: 'لقد أدّى عملنا المشترك إلى نصر عظيم على العدوّ المشترك، إيران'؛ كما تطرّق رئيس الحكومة الإسرائيلية، إلى الاتفاق المحتمل بشأن غزة، وتبادل الأسرى، وقال: 'لا نزال في جبهة غزة. لدينا إنجازات ومهامّ عظيمة يجب إنجازها'.
وأضاف أنه 'حتى الآن، أطلقنا سراح 205 رهائن، وبقي 20 منهم على قيد الحياة، بينما توفي 30 آخرون، ونحن مصمّمون على ضمان ألّا تُشكّل غزة تهديدًا لإسرائيل، ولن نسمح بعد الآن باحتجاز الجنود وتهديد المدنيين'.
'غيّرنا وجه الشرق الأوسط بشكل جذريّ'
وقال نتنياهو: 'أغادر الآن في زيارة بالغة الأهمية إلى واشنطن، للقاء الرئيس ترامب، وهذه هي زيارتي الثالثة للرئيس منذ انتخابه قبل ما يزيد قليلا عن ستة أشهر، وسألتقي أيضًا بجميع كبار مسؤولي الإدارة، وكبار مسؤولي الكونغرس من كلا الحزبين، والعديد من الشخصيات الأخرى'.
وأضاف أنه 'في حديثي مع الرئيس ترامب، سأشكره أولا على تعبئته القوية لصالح إسرائيل؛ إذ لم يسبق لنا أن حظينا بصديق كهذا في البيت الأبيض. لقد حققنا نصرًا عظيمًا على عدونا المشترك، إيران'.
ولفت إلى أن 'هذا يُنشئ التزامًا كبيرًا وفرصًا عظيمة أيضًا. الالتزام هو، أوّلا وقبل كل شيء، الحفاظ على هذا الإنجاز، والوقوف في وجه محاولة إيران تجديد مساعيها للحصول على أسلحة نووية، بهدف تدميرنا'، على حدّ قوله.
وأضاف أن 'هذا التزام واحد، ولكن هناك أيضًا فرصة عظيمة. الفرصة هي توسيع دائرة السلام، إلى أبعد مما كنا نتصوره من قبل'.
وقال: 'لقد غيّرنا بالفعل وجه الشرق الأوسط بشكل جذري، ولدينا الفرصة والقدرة على تغييره أكثر، وتحقيق مستقبل عظيم لدولة إسرائيل وشعبها، والشرق الأوسط بأكمله'.
حماس' لن تكون موجودة'
وأضاف رئيس الحكومة الإسرائيلية، أنه 'في الوقت نفسه، لا نزالن في جبهة غزة، ونحن عازمون أيضًا على ضمان ألا تُشكّل غزة تهديدًا بعد الآن لإسرائيل، وهذا يعني أننا لن نسمح بوقوع المزيد من عمليات الاحتجاز، والقتل... هذا يعني شيئًا واحدًا: القضاء على قدرات حماس العسكرية والحكومية. لن تكون حماس موجودة'.
وقال نتنياهو: 'أنا ملتزم بالمهامّ الثلاث: إطلاق سراح جميع رهائننا وإعادتهم، أحياءً وأمواتًا، والقضاء على قدرات حماس، لإخراجها من هناك، وضمان ألّا تشكل غزة تهديدًا لإسرائيل'.
وتابع: 'نحن نعمل على تحقيق هذا الاتفاق الذي يجري الحديث عنه، وفقًا للشروط التي اتفقنا عليها، ولقد أرسلت فريقًا للتفاوض بتعليمات واضحة'.
وقبل لقائه المرتقب مع الرئيس الأميركيّ، قال نتنياهو: 'أعتقد أن الحوار مع الرئيس ترامب، سيساهم بالتأكيد في تحقيق هذه النتيجة، وهو ما نأمله جميعًا'.
وبحسب ما أفادت هيئة البثّ الإسرائيلية العامة ('كان 11')، فإنه 'على غير العادة، فقد انضم السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، إلى الرحلة. وحينما سُئل الأخير عمّا إذا كان سيتم التوصل إلى وقف إطلاق نار وتبادل أسرى، أجاب: 'أنا مجرّد سفير، لست نبيًّا'.
ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء الحرب في غزة
وأوردت القناة الإسرائيلية 12، نقلا عن مسؤولين أميركيين، لم تسمّهم، أنّ ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء الحرب في غزة.
وقال المسؤولون: 'نحن معنيّون بالإعلان عن التوصل لاتفاق، بإعلان واضح يُلزم الأطراف'.
وأضافوا: 'بعد ذلك، يبدو أن الأمر سيتطلّب عددا من الأيام، حتّى إتمام التفاصيل؛ لكن الهدف هو خلق التزام بشأن المسار'.
نتنياهو يقدّر: توقيع اتفاق أمني مع سورية.. وليس تطبيعا
كما أوردت القناة الإسرائيلية 12: نتنياهو قال بمحادثات مغلقة، إنه يقدّر أن يتم توقيع اتفاق أمني مع سورية، وليس تطبيعا للعلاقات.
كما أشار نتنياهو إلى احتمال أن يكون هناك 'تعاون اقتصادي'.
يأتي ذلك فيما غادر الوفد الإسرائيلي المفاوض، في وقت سابق اليوم الأحد، إلى العاصمة القطرية الدوحة لبدء جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس، بهدف التوصّل إلى اتفاق للإفراج عن الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
ويضمّ الوفد، بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، نائب رئيس جهاز الشاباك المعروف بالحرف 'ميم'، ومنسق ملف الأسرى والمفقودين، غال هيرش، إلى جانب المستشار السياسي لرئيس الحكومة، أوفير فالك، ومسؤول رفيع في الموساد.
وأفادت التقارير أن وفدًا من ممثلين عن الجيش والموساد والشاباك سيشارك أيضًا في المحادثات على مستوى الفرق المهنية، فيما أوفدت مصر وفدا أمنيا إلى الدوحة وصل أمس السبت، في حين يتواجد الوفد المفاوض عن حركة حماس في العاصمة القطرية.
هذا، وطالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة الحكومة الإسرائيلية في بيان اليوم، الأحد، بضرورة التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار وتبادل أسرى، وذلك على خلفية المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في الدوحة، وزيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى واشنطن ولقائه مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، غدا.
وتتعالى تقديرات في إسرائيل مفادها أنه لن يتم الإعلان في الأيام المقبلة عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار وتبادل أسرى، بادعاء وجود 'خلافات كبيرة' بين إسرائيل وحماس حول المقترح المطروح والذي وصفته إسرائيل بأنه 'غير مقبول'.