اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة قدس الإخبارية
نشر بتاريخ: ٦ حزيران ٢٠٢٥
غزة – قدس الإخبارية: شهد قطاع غزة، في أول أيام عيد الأضحى المبارك، غارات إسرائيلية عنيفة أسفرت حتى اللحظة عن استشهاد 35 فلسطينيًا في مناطق متفرقة من القطاع، وسط استمرار عمليات القصف والنسف واستهداف مراكز الإيواء والمساعدات، ما حوّل يوم العيد إلى مجزرة دموية جديدة.
في شمال قطاع غزة، واصلت قوات الاحتلال استهداف مخيم جباليا وبلدة جباليا البلد، حيث نفّذ جيش الاحتلال عمليات نسف واسعة لمبانٍ مأهولة، أبرزها تفجير مبنى مكوّن من 5 طوابق في جباليا البلد، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والمفقودين.
كما قصفت الطائرات الحربية أكثر من 5 منازل مأهولة في المنطقة ذاتها، واستهدفت مركز إيواء للنازحين، ما أدى إلى استشهاد 11 فلسطينيًا في مجزرة جديدة داخل المخيم.
في السياق نفسه، أعلنت طواقم الدفاع المدني أن قوات الاحتلال أطلقت القذائف بشكل كثيف عند وصول فرق الإنقاذ إلى منزل عائلة البطش قرب مفترق القرم بجباليا البلد، ما أعاق عمليات الإنقاذ والانتشال.
ووصل إلى المستشفى المعمداني 4 شهداء جراء قصف مدفعي مكثف على مخيم جباليا، كما تم تسجيل وصول 3 شهداء آخرين إلى مجمع الشفاء الطبي بعد استهداف منزل عائلة خضر في منطقة الجرن شمال القطاع.
وتواصلت المناشدات للسماح لسيارات الإسعاف بالدخول إلى جباليا البلد، لانتشال الشهداء والمصابين من تحت الأنقاض، وسط القصف المكثف والدمار الواسع الذي خلّفه العدوان.
في جنوب قطاع غزة، شنت طائرات الاحتلال غارات على مدينة خانيونس، استهدفت منطقة بطن السمين وحي آل النجار، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف طال مناطق سكنية مأهولة، ما أسفر عن إصابات وأضرار جسيمة في المنازل.
أما في محافظة رفح، فقد ارتكبت قوات الاحتلال، بالتعاون مع الشركة الأمنية الأمريكية، مجزرة مروّعة استشهد فيها 8 فلسطينيين مجوعين، وأُصيب 61 آخرون، بعد إطلاق النار على حشود مدنية قرب أحد مراكز توزيع المساعدات الأمريكية – الإسرائيلية.
وارتفعت بذلك حصيلة ضحايا هذه المراكز إلى 110 شهداء، 583 مصابًا، و9 مفقودين، منذ بدء تشغيلها في 27 مايو/أيار 2025.
وفي بيان له، حمّل المكتب الإعلامي الحكومي بغزة الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن استخدام الغذاء كأداة للقتل الجماعي، مؤكدًا أن هذه المراكز، المقامة في مناطق مفتوحة خاضعة لسيطرة الاحتلال، تحولت إلى مصائد موت جماعي تستدرج الفلسطينيين الجوعى ثم تطلق عليهم النار عمدًا.
ودعا البيان إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لتوثيق هذه الجرائم، وفتح المعابر الرسمية لإيصال المساعدات عبر مؤسسات دولية محايدة، مؤكدًا رفض أي مشاريع للمناطق العازلة أو الممرات الإنسانية التي يفرضها الاحتلال بقوة السلاح.
وأضاف البيان: 'في يوم العيد، الذي يفترض أن يكون رمزًا للسلام والرحمة، يقتل الاحتلال والأمريكيون الفلسطينيين جوعًا في غزة، والعالم يتفرج بصمت مشين. إن هذه الجرائم وصمة عار في جبين الإنسانية، ولن تسقط حق شعبنا في الحياة والحرية والكرامة'.