اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة مصدر الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢٨ تشرين الأول ٢٠٢٤
رويترز – مصدر الإخبارية
قُتل ثلاثة صحفيين في لبنان في غارة إسرائيلية صباح يوم الجمعة الماضية، مما أثار تنديد المدافعين عن حقوق الإنسان بسبب عدد المراسلين الذين قتلوا في المنطقة على مدى العام المنصرم.
وقالت لجنة حماية الصحفيين إنها “تندد بشدة” بالهجوم، وحثت المجتمع الدولي على “وقف نمط الإفلات من العقاب لإسرائيل منذ فترة طويلة في قتل الصحفيين”.
وضربت الغارة في نحو الساعة الثالثة صباحا بالتوقيت المحلي مجموعة من المنازل التي يسكنها صحفيون فقط في بلدة حاصبيا بجنوب لبنان، مما أدى إلى مقتل صحفيين اثنين من قناة الميادين وصحفي واحد من قناة المنار.
وكان محمد فرحات، مراسل قناة الجديد اللبنانية، واحدا من 18 صحفيا على الأقل يقيمون في المنازل المستأجرة في حاصبيا.
ولم يصدر الجيش الإسرائيلي أمر إخلاء للمنطقة. وقال فرحات لرويترز إنه استيقظ على صوت طائرات حربية إسرائيلية تحلق على ارتفاع منخفض جدا ثم سمع صاروخين يضربان منازل مجاورة قبل أن ينهار سقف المنزل الذي يقيم فيه.
وأضاف فرحات في وقت لاحق لقناة الجديد والدموع في عينيه “كانت المشاهد مرعبة عندما ترى زملاءك وأصدقاءك مقطعين منشوري الأطراف في مناطق عدة إضافة إلى آخرين عالقين تحت الأنقاض يصرخون يترجون أن نأتي لنسحبهم من ذلك الموقف”.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه تلقى تقارير عن استهداف صحفيين بعد عدة ساعات من شن قواته هجوما على ما وصفه بأنه مبنى عسكري تابع لحزب الله في حاصبيا، مضيفا أن الواقعة قيد المراجعة.
وقالت لجنة حماية الصحفيين إن العام المنصرم شهد وقوع أكبر عدد من القتلى بين الصحفيين منذ أكثر من 30 عاما، إذ قتل ما لا يقل عن 126 مراسلا وعاملا في قطاع الإعلام من بين ما يقرب من 45 ألف قتيل في غزة ولبنان والضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.
وشهد يوم الجمعة مقتل أكبر عدد من الصحفيين في لبنان خلال العام الماضي. وقُتل خمسة صحفيين آخرون على الأقل في غارات إسرائيلية سابقة على لبنان وهم يغطون الصراع هناك، من بينهم عصام العبد الله الصحفي المتخصص في وسائل الإعلام المرئية برويترز.
وفي تعليق لها على الغارة على منصة “إكس”، كتبت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحرية الرأي والتعبير أيرين خان “القتل المتعمد لصحفي هو جريمة حرب”.
وقال مازن شقورة، الممثل الإقليمي لمكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لقناة الجديد “إذا كان الاستهداف للمدنيين الإعلاميين على خلفية مهنتهم فهو استهداف لما نرى وما نسمع وهو محاولة يائسة لفرض سردية مقابل سردية أخرى”.