اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٧ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أكد الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا، أنَّ مشروع القرار الأمريكي المعدَّل حول غزة يحمل محاولة خطيرة لإعادة هندسة القطاع تحت غطاء “المهمة الإنسانية”.
وأوضح القرا في تحليلٍ للموقف، أنَّ جوهر المشروع يقوم على نزع سلاح غزة عبر قوات دولية واسعة التفويض، مقابل ترك انسحاب الاحتلال بلا التزام ولا سقف زمني، ما يعني وصاية سياسية وأمنية طويلة الأمد.
وأشار إلى أنَّ التعديلات شكلية ولا تمسّ الفلسفة الأساسية للمشروع، الذي يؤجّل حق تقرير المصير ويعيد إنتاج نموذج إدارة انتقالية بلا سيادة فلسطينية.
ويرى القرا أنَّ الموقف الجزائري داخل مجلس الأمن يشكِّل أملًا لشعبنا لوقف هذا المسار، ومنع تحويل غزة إلى ساحة تدويل مُقنّعة تخدم الاحتلال أكثر مما تخدم الإنسان الفلسطيني.
ويصوّت مجلس الأمن الدولي مساء الاثنين بتوقيت نيويورك على مشروع قرار أمريكي لوقف إطلاق النار في غزة، يتضمن النقاط العشرين التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وينص مشروع القرار بإنشاء 'مجلس السلام'، وهو هيئة 'حكم انتقالية' لغزة سيرأسها ترامب نظريًا، على أن تستمر ولايته حتى نهاية عام 2027. ويخوّل المشروع أيضًا الدول الأعضاء تشكيل 'قوة استقرار دولية مؤقتة' تعمل بالتنسيق مع 'إسرائيل' ومصر والشرطة الفلسطينية المُدرّبة حديثًا، بهدف المساعدة في تأمين الحدود ونزع السلاح في قطاع غزة.
ومن جهتها، أصدرت الفصائل والقوى الفلسطينية مذكرة سياسية حذّرت فيها من خطورة مشروع القرار الأمريكي المطروح للتصويت في مجلس الأمن، والخاص بإنشاء قوة دولية في قطاع غزة، معتبرة أنه يشكّل محاولة لفرض وصاية دولية على القطاع وتمرير رؤية منحازة للاحتلال.

























































