اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٦ أب ٢٠٢٥
تشهد باحات المسجد الأقصى المبارك تصعيدًا خطيرًا في وتيرة الاقتحامات من قبل المستوطنين، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في ظل حكومة يمينية متطرفة يقودها بنيامين نتنياهو، تواصل تكريس سياسة تهويد القدس والمس بالمقدسات الإسلامية.
وباتت الاقتحامات شبه يومية، يشارك فيها عشرات، وأحيانًا مئات المستوطنين، بينما تمنع سلطات الاحتلال المصلين المسلمين من دخول المسجد خلال تلك الفترات.
ويشارك وزير 'الأمن القومي' المتطرف إيتمار بن غفير في اقتحام باحات الأقصى من جهة باب المغاربة، وسط حراسة أمنية مشددة، مؤديًا طقوسًا تلمودية استفزازية، في انتهاك صارخ للوضع القائم في المسجد، وللقانون الدولي الذي يعتبر الأقصى مكانًا خالصًا للمسلمين.
ويُنذر استمرار اقتحامات بن غفير بجرّ المنطقة إلى تصعيد واسع، خاصة في ظل ما تشهده الضفة الغربية والقدس من توتر ميداني وغضب شعبي متصاعد.
انتهاك ديني
واعتبر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، تزايد اقتحامات المستوطنين لباحات الأقصى، جزءًا من انتهاكات الاحتلال لحق العبادة لدى المسلمين.
وقال صبري لصحيفة 'فلسطين': 'ما يجري في باحات الأقصى جريمة وتجاوز للخطوط الحمراء'، مضيفًا: 'ما يحدث يعد انتهاكًا خطيرًا لحرية العبادة، في محاولة من الاحتلال لفرض وقائع جديدة على الأرض، من خلال أداء صلوات تلمودية ورفع الأعلام'.
وأوضح أن ممارسات المستوطنين، خاصة الرقص داخل الباحات، تكشف بوضوح أن المسجد الأقصى لا يحظى بأي قدسية لديهم.
وأشار إلى أن الاحتلال صعّد من مخططاته لتهجير المقدسيين وفرض وقائع جديدة في المدينة، في ظل ازدياد وتيرة الاقتحامات.
وأكد أن الاحتلال يسعى لفرض سيادته على المسجد الأقصى، من خلال محاولات سحب صلاحيات دائرة الأوقاف الإسلامية، والسماح للمستوطنين بأداء طقوسهم داخل باحات المسجد.
وشدد صبري على أن الأقصى حق خالص للمسلمين، ولا يجوز القبول بأي تدخل إسرائيلي في شؤونه أو إدارته.