اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة مصدر الإخبارية
نشر بتاريخ: ٣ تموز ٢٠٢٥
وكالات – مصدر الإخبارية
تذبذبت الأسهم الآسيوية مع بقاء المستثمرين على الهامش قبيل صدور تقرير الوظائف الأميركي، في انتظار بيانات جديدة، بعد أن أظهرت الأرقام الأخيرة أن الحرب التجارية التي يخوضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب تلحق الضرر بالاقتصاد الأميركي.
تأرجح مؤشر 'إم إس سي آي' لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ بين المكاسب والخسائر، بعدما ساعد إعلان ترمب عن صفقة تجارية مع فيتنام مؤشر 'إس آند بي 500' على الإغلاق عند مستوى قياسي جديد الأربعاء.
واستقر الدولار يوم الخميس، وظل يحوم حول أدنى مستوياته في ثلاث سنوات. أما العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية والأوروبية فظلت ثابتة. وانخفض الذهب للمرة الأولى منذ أربعة أيام.
ارتفعت عائدات سندات الخزانة الأميركية يوم الخميس. وكانت العائدات قد ارتفعت في الجلسة السابقة إثر عمليات بيع مكثفة في المملكة المتحدة، حيث أعادت المخاوف بشأن مستقبل وزيرة الخزانة رايتشل ريفز إثارة تساؤلات بشأن الوضع المالي للبلاد. وفي اليابان، تراجعت السندات لأجل 10 سنوات قبيل مزاد مرتقب بشدة لسندات سيادية لأجل 30 عاماً عند الساعة 12:35 ظهراً بتوقيت طوكيو.
تفاؤل حذر في الأسواق
سلّطت التحركات عبر فئات الأصول الضوء على تفاؤل حذر، في وقت يتعامل المتداولون مع أجواء من عدم اليقين قبيل صدور بيانات الوظائف التي ستساعد في تحديد المسار المستقبلي لأسعار الفائدة.
ومع بلوغ الأسهم مستويات قياسية رغم تصعيد ترمب للتوترات التجارية، يراقب المستثمرون عن كثب البيانات الاقتصادية، قبل ضخ أموال جديدة في محافظهم الاستثمارية.
وقال تومو كينوشيتا، استراتيجي الأسواق العالمية في 'إنفيسكو لإدارة الأصول' في طوكيو: 'يتبنى المستثمرون عموماً نهج الانتظار والترقب قبيل صدور تقرير الوظائف الذي سيُعلن في وقت لاحق من اليوم'. وأضاف أن عدداً متزايداً من المؤشرات الأميركية يشير إلى احتمال حدوث تباطؤ اقتصادي.
صفقة ترمب مع فيتنام تثير المخاوف من رد صيني
فيما يتعلق بالاتفاق التجاري مع فيتنام، قال ترمب إنها وافقت على إلغاء جميع الرسوم الجمركية على الواردات الأميركية. وستُفرض رسوم بنسبة 20% على الصادرات الفيتنامية إلى الولايات المتحدة، إلى جانب رسوم بنسبة 40% على أي بضائع يُعتقد أنها أُعيد تصديرها عبر البلاد. ووفقاً لـ'بلومبرغ إيكونوميكس'، فإن الصفقة قد تثير خطوات انتقامية من الصين.
عززت أنباء الصفقة أسهم شركة 'نايكي' وبعض أسهم شركات التصدير، وسط آمال في أن يسهم الاتفاق في تفادي كارثة محتملة في سلاسل الإمداد. وحددت فيتنام يوم الخميس سعر الصرف المرجعي للعملة المحلية 'الدونغ' عند مستوى منخفض قياسي.
وقال في-سيرن لينغ، المدير الإداري لدى 'يونيون بانكير بريف': 'أصبح المستثمرون غير مبالين بالتغيرات المتكررة وغير المتوقعة في اتجاه ترمب'. وأضاف: 'حتى الآن، فإن معظم هذه الصفقات لا تؤدي إلى شيء يُذكر، ولا تزال عملية تنفيذها النهائية غير مؤكدة'.
مخاوف مالية في المملكة المتحدة
في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إن رايتشل ريفز ستبقى وزيرة للخزانة، في مسعى لوضع حد للتكهنات بشأن مستقبلها، والتي تسببت ببيع مكثف في سوق السندات.
وكان أعضاء من حزب العمال الحاكم قد أجبروا الحكومة على إلغاء تخفيضات بقيمة 5 مليارات جنيه إسترليني (6.8 مليارات دولار) في الإنفاق على الرعاية الاجتماعية مساء الثلاثاء، ما زاد من صعوبة مهمة ريفز في خفض عجز الميزانية.
واستقر الجنيه الإسترليني مقابل الدولار خلال جلسة التداول الآسيوية.
العقبات التشريعية تعرقل أجندة ترمب الاقتصادية
كما أُثيرت مخاوف في الولايات المتحدة، حيث تعثّر مشروع قانون ترمب الاقتصادي الرئيسي في مجلس النواب بعد ظهر الأربعاء، بعدما عطل المحافظون الماليون من الجمهوريين تصويتاً إجرائياً أساسياً. وقال ترمب لاحقاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي إن المجلس مستعد للتصويت الليلة على مشروع قانون الضرائب.
في اليابان، يُنظر إلى مزاد سندات الدين السيادية لأجل 30 عاماً يوم الخميس على أنه مقياس لنجاح صناع السياسات في تهدئة الاضطراب في سوق الدين، الذي دفع عائدات السندات فائقة الأجل في البلاد إلى مستويات قياسية في مايو.
ورغم أن العوائد تراجعت من تلك المستويات، إلا أن الأسواق لا تزال حذرة، لا سيما بعد التحركات التي شهدتها المملكة المتحدة والولايات المتحدة الليلة الماضية.
بيانات الوظائف تضع سوق العمل تحت المجهر
في الولايات المتحدة، من المقرر صدور بيانات الوظائف الشهرية غير الزراعية في وقت لاحق من يوم الخميس، أي قبل يوم من المعتاد بسبب عطلة. ومن المتوقع أن تُظهر تباطؤاً في التوظيف وارتفاعاً في معدل البطالة إلى أعلى مستوى له منذ عام 2021، في ظل بدء ظهور تأثير تغييرات ترمب في السياسات التجارية والهجرة.
وأظهرت بيانات الوظائف الخاصة الصادرة عن 'إيه دي بي ريسيرش' يوم الأربعاء أن التوظيف في الشركات الأميركية انخفض لأول مرة منذ أكثر من عامين. وعلى الرغم من مؤشرات التباطؤ، كرر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أن سوق العمل لا تزال قوية.
وعقب صدور بيانات 'إيه دي بي'، زاد المتداولون من رهاناتهم على خفضين على الأقل في أسعار الفائدة هذا العام، مع توقع بدء أول خفض في سبتمبر. وإذا أظهر تقرير الوظائف المرتقب مزيداً من الضعف، فإن المتداولين يعتقدون أن الفيدرالي قد يُقدِم على تقديم موعد خفض الفائدة.