اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة قدس الإخبارية
نشر بتاريخ: ٣٠ تموز ٢٠٢٥
قطاع غزة - شبكة قُدس: سجّلت مستشفيات قطاع غزة؛ 7 حالات وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية نتيجة المجاعة وسوء التغذية، من بينهم طفل أنهكه الجوع.
وسبق أن أكد المفوض العام للأونروا، أن أسوأ سيناريو للمجاعة يحدث الآن بالفعل في غزة وفقا لأبرز الخبراء في العالم، وتم تجاوز عتبة المجاعة مع انتشار الجوع الحاد وسوء التغذية في مختلف أنحاء قطاع غزة.
وقالت منظمة العمل ضد الجوع، إن المجاعة في قطاع غزة تزداد حدة ونحو 20,000 طفل نقلوا للمستشفيات بسبب سوء التغذية الحاد، مشيرة إلى أن 300.000 طفل دون الخامسة و150.000 امرأة حامل ومرضع بحاجة ماسة إلى مكملات علاجية.
فيما أشار برنامج الأغذية العالمي، إلى أن الأرقام تؤكد أن غزة تواجه خطرا بسبب المجاعة والوقت ينفد لإطلاق استجابة إنسانية شاملة، و 1 من كل 3 أشخاص بغزة يقضي أياما دون طعام و75٪ يواجهون مستويات طارئة من الجوع. مضيفا أن حوالي 25٪ من سكان قطاع غزة يعانون ظروفا شبيهة بالمجاعة.
وفي قطاع غزة، لم تعد المجاعة مجرد نتيجة عرضية للحرب، بل تحولت إلى أداة ممنهجة تُستخدم ضمن استراتيجية شاملة تستهدف تركيع السكان وتفكيك البنية المجتمعية الفلسطينية.
وأكدت التقارير الأممية أن التجويع سياسة مدروسة ومعلنة تحت مسميات مثل 'الضغط على حماس' أو 'تجفيف الحاضنة'، حيث تحول الجوع من مأساة إلى جريمة متعمدة.
وفي شوارع غزة، يقف الناس في طوابير طويلة للحصول على وجبة عدس أو قطعة خبز، بينما تتساقط القذائف والرصاص من حولهم، حيث باتت الحياة اليومية في غزة شكلًا من أشكال المقاومة؛ مقاومة الحصار والموت البطيء ومقاومة الإبادة.
ويعتبر التجويع المتعمد للمدنيين في غزة ليس مجرد 'أزمة إنسانية'، بل يرقى إلى جريمة إبادة جماعية وفق القانون الدولي، كما أكدت منظمات دولية وحقوقية، واستمرار الصمت الدولي على هذه الجريمة لا يعني فقط التواطؤ، بل يُنذر بتطبيع نموذج مدمر من الحروب التي تُمارس فيها الإبادة بأدوات الجوع والعطش.