اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٥ أيار ٢٠٢٥
توقفت الحياة الرياضية في غزة بالكامل، منذ أن بدأ الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية في السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن تدمير معظم مبانيها وبنيتها التحية واستشهاد وإصابة أكثر من 170 ألف مواطن.
وبسبب الحرب انقطع آلاف الرياضيين عن ممارسة هوايتهم، وقرر عددا منهم أن يلجأ لمهنته الأساسية، ويستثمر قدراته في تقديم واجب مختلف يتناسب مع إمكاناته، وظروف شعبه الاستثنائية.
سامي أبو مهادي لاعب فريق كرة الطائرة بنادي الصداقة والمنتخب الوطني، ارتدى الثوب الأزرق الخاص بمهنة التمريض، بدلا من قميصه الرياضي، والتحق بطاقم مستشفى الشفاء بمدينة غزة، ليقوم بدوره الإنساني بمعالجة الناس والوقوف بجانبهم، في ظل الحرب الطاحنة على أبناء شعبه، والحاجة الماسة لخدماته في ظل النقص الشديد في الأطقم الطبية.
ويفتخر أبو مهادي بمهنته، كونه يخدم الناس ويخفف من آلامهم قدر المستطاع، كما ويقف بجانب الرياضيين ويساعدهم.
الكابتن حمدي تنيرة لاعب ومدرب فريق نادي خدمات خانيونس السابق، وعضو لجنة المسابقات باتحاد كرة القدم، ابتعد عن المستطيل الأخضر، وتحول لمهنته الأهم بالوقوف إلى جانب أبناء شعبه بتقديم المساعدة للنازحين، حيث يعمل مديرا لوحدة المساءلة في وكالة الغوث بمخيم خانيونس للاجئين.
وكان تنيرة قد جمع سابقاً بين وظيفته مدرساً في إحدى مدارس وكالة الغوث، وعمله مدربا لكرة القدم ومن ثم عضوا في مجلس إدارة ناديه خدمات خانيونس، قبل أن ينضم للجنة المسابقات باتحاد كرة القدم.
وأكد تنيرة خلال حديثه لصحيفة'فلسطين'، أنه ساهم في تقديم المساعدة بمختلف أشكالها للنازحين في مدارس مدينة خانيونس، وقد لجأ إليه الكثير من الرياضيين، ووقف بجانبهم قدر المستطاع.
ويقود الكابتن شعبان الأسود لاعب فريق نادي الجمعية الإسلامية سابقا، والمدير الإداري لفريق النادي الأهلي، أحد فرق بلدية غزة التي وكل لها مهام رفع الركام من المدينة، وتنظيف شوارعها خلال الحرب المتواصلة.
ولم يتردد الأسود بتقديم الخدمات للمواطنين من العمل على تسهيل وصول المياه لمنازلهم، أو أي أمور خدماتية أخرى.
الكابتن محمد الخطيب حمل الكاميرا وقام بتوثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبه في قطاع غزة.
الخطيب الذي كان لاعبا في صفوف فريق كرة اليد بنادي خدمات البريج، ومن ثم انتقل للعمل في الإعلام الرياضي، حول مسار كاميرته من ساحات الملاعب للمناطق المنكوبة والبيوت المهدمة وجنازات الشهداء.
وقال الخطيب، أنه ركز في عمله الصحفي خلال الحرب، على توثيق جرائم الاحتلال، وقتله للإنسان الفلسطيني وتدميره للحياة في غزة، التي كانت تعج بالحياة الرياضية قبل 18 شهرا.
وأضاف الخطيب، ' قمت بتصوير وتوثيق العديد من المشاهد المؤثرة، وبثتها العديد من قنوات التلفزة العربية والأجنبية، ونشرتها على مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة.
الرياضي الفلسطيني دائما ما يلتحم مع أبناء شعبه ويعيش همومه، ويعمل المعظم حالياً في غير وظيفته الأساسية، في ظل الأوضاع الاستثنائية التي تعيشها غزة.