مصدر عبري يكشف: عشرات السفن لكسر الحصار عن القطاع تبحر إلى غزة

أفادت صحيفة 'معاريف' العبرية بأن البحرية الإسرائيلية تستعد لاعتراض الأسطول الثاني الذي يتجه نحو شواطئ غزة لكسر الحصار عنها.

وحسب 'معاريف'، ضمن هذا الأسطول توجد سفينة تركية تابعة لمنظمة (IHH)، وعلى متنها العشرات من النشطاء وأعضاء البرلمان الأتراك. ومن المقرر أن يصل الأسطول قبالة سواحل غزة غدا (الأربعاء) ليلا، وتستعد البحرية للسيطرة على السفن، تماما كما حدث الأسبوع الماضي مع 'أسطول الصمود'، الذي اعترضته إسرائيل مؤخرا واعتقلت الناشطين فيه ورحّلتهم.

وذكرت الصحيفة أنه في الوقت نفسه، تجري إسرائيل اتصالات دبلوماسية لوقف الأسطول، كما يحاول الأمريكيون الضغط على تركيا لوقف إبحار السفينة التركية المشاركة فيه.

وتقدّر مصادر أمنية إسرائيلية أنه لم يتم إدخال أي أسلحة إلى السفن، بما في ذلك السفينة التركية. ومع ذلك، يرفض الجيش الإسرائيلي المخاطرة بأي شكل في التخطيط لعملية السيطرة على السفن، وتستعد القوات لخيار يتم فيه مواجهة مقاومة من قبل نشطاء على متن السفن ضد قوات الكوماندوز البحري، وفقا لـ'معاريف'.

ويُدرك الجهاز الأمني في إسرائيل العداء الكبير الذي نشأ في الرأي العام العالمي تجاه إسرائيل، حيث نقلت 'معاريف' عن مصدر أمني قوله: 'كنا في وضع ممتاز في نهاية عملية 'الأسد الصاعد' (المواجهة مع إيران)، ولكن منذ أن بدأنا نسمع الانتقادات في الولايات المتحدة بشأن استمرار القتال في غزة، انقلب كل شيء.. أصبحنا 'منبوذين' في بعض البلدان. هناك من يتعامل معنا كأننا نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا'.

وأضاف المصدر: 'نحن نرى هذا في عدد من القضايا، أحدها تلك الأساطيل التي توجهت نحو غزة. حاليا، هناك أسطولان آخران يضمان عشرات السفن في الطريق إلى غزة، مما يتطلب استعدادات خاصة من البحرية'.

وتخشى إسرائيل، من بين أمور أخرى، من أن أي تعقيد أو إخفاق في السيطرة على الأسطول غدا، قد يؤثر على المحادثات الجارية بشأن إطلاق سراح الأسرى ووقف القتال. ويرجع ذلك جزئياً إلى حقيقة أن الأمريكيين طالبوا بحضور وزير الخارجية التركي للمحادثات للضغط على حماس لقبول المخطط الذي وضعه الرئيس دونالد ترامب لوقف الحرب.

المصدر: 'معاريف'