اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة خبر الفلسطينية
نشر بتاريخ: ١٢ تشرين الأول ٢٠٢٥
وكالة خبر
يعد مشهد الدمار في قطاع غزة مؤلمًا، إذ لم ير العالم كمثل الذي حدث في القطاع المنكوب منذ 1945، إذ بلغ الدمار نطاقًا غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية، وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 90% من المنازل قد تضررت أو دُمرت.
صحيفة 'ذا تايمز' البريطانية، نشرت تقريرا مفصلًا بالأرقام والتقديرات يؤكد أن إعادة إعمار غزة قد تستغرق عشر سنوات، بتكلفة 50 مليار دولار، موضحة أن الدمار الذي لحق بالقطاع المنكوب خلّف 54 مليون طن من الأنقاض، وقد أظهرت أحدث بيانات الأمم المتحدة، المأخوذة من صور الأقمار الصناعية بين 22 و23 سبتمبر الماضي، أن ما يقرب من 83% من جميع المباني في مدينة غزة قد تضررت، بما في ذلك نحو أكثر من 17 ألف مبنى دُمِّر بالكامل.
لا تزال التفاصيل غامضة، وهناك مخططات مختلفة متداولة، لكن رجل أعمال من مواليد غزة ومقرب من توني بلير المكلف بلجنة الإعمار، توقع أن تشمل الخطة شبكة واسعة من الوحدات السكنية على الجانب الغربي من القطاع على طول الساحل، مع ميناء جزيرة جديد، وقال إنه في الشرق، ستكون هناك ثلاث مجموعات من مناطق التنمية الاقتصادية والزراعة على طول الحدود مع إسرائيل، بحسب 'ذا تايمز'.
قطاع غزة
وتبدأ خطة إعادة الإعمار من خلال توفير مياه شرب نظيفة، وصرف صحي، ومأوى مؤقت؛ رسم مخطط لشبكة طرق ومدّ الكهرباء على طولها؛ إزالة الأنقاض؛ ثم الاستعانة بعمال البناء.
وتبدو أن كل مرحلة أكثر تعقيدًا مما تبدو عليه، فقد قدرت الأمم المتحدة أن هناك 54 مليون طن من الأنقاض في غزة بحاجة إلى إزالتها، ولتوضيح مدى صعوبة الوضع، فإن التدمير الذي لحق بالموصل في العراق على يد تنظيم داعش الإرهابي خلّف 8 ملايين طن.
ومن المرجّح أن تحذو غزة حذو الموصل حين دمرت، حيث أنشأت السلطات المحلية منشأة ضخمة لإعادة التدوير، ما يوفر فرص عمل ضرورية للغاية للأشخاص الذين قُصفت منازلهم ووظائفهم.
في أعقاب ذلك من المتوقع أن يتم تطهير المواقع في كل منطقة لإقامة متاجر مؤقتة ومدارس ومستشفيات، التي يمكن بناؤها بسرعة باستخدام مبانٍ حديثة 'مُركبة' - أي ما يُشبه المباني الجاهزة من القرن الحادي والعشرين، كذلك سيتم إنشاء مخيمات مؤقتة وتوفير الخدمات للسكان المحليين حتى يتمكن الناس من العيش بالقرب من منازلهم القديمة، بدلاً من العيش في المخيمات الكبيرة في وسط وجنوب غزة حيث يقيم معظمهم الآن.
من المتوقع في قمة غدًا الاثنين بشرم الشيخ المصرية، التي يقودها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقادة عرب وأوروبيون وضع خطة بناء وتأمين التمويل، الذي من المرجّح أن يتطلب 50 مليار دولار على الأقل، وفقًا للبنك الدولي.
وقد أسفرت الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة عن استشهاد أكثر من 67000 فلسطيني، واضطر جميع السكان تقريبًا إلى النزوح، وتقول الأمم المتحدة إن معظم المنازل تضررت أو دمرت، كما انهارت أنظمة الرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي والنظافة؛ ويُشير خبراء مدعومون من الأمم المتحدة إلى وجود مجاعة في مدينة غزة، وقالت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة أن إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة.
يذكر أن قطاع غزة يبلغ طوله 41 كيلومترًا (25 ميلًا) وعرضه 10 كيلومترات فقط -أي ما يعادل ربع مساحة لندن تقريبًا- وهي محاطة من ثلاث جهات بحدود مغلقة مع إسرائيل ومصر.
