اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٨ أب ٢٠٢٥
كشفت شبكة CNN عن لقطات جديدة توثق لحظة قصف الطابق الرابع من مستشفى ناصر في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، حيث تظهر قذيفتان تسقطان على درج المستشفى بفارق ثوانٍ.
وأسفر الهجوم، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، عن استشهاد 20 شخصًا، بينهم خمسة صحفيين.
ووفق التقرير، استُهدفت الكاميرا المثبتة على شرفة المستشفى، غير أن شبكة CNN أفادت بأن الشرفة كانت تُستخدم من قبل وكالات إعلامية عالمية، بينها رويترز وأسوشيتد برس، لنقل تغطيات مباشرة نظرًا لقوة الإشارة في الموقع.
وقد أثار الهجوم ردود فعل واسعة دوليًا، حيث عنونت شبكة BBC تقريرها: '20 قتيلًا في هجوم إسرائيلي على مستشفى، بينهم صحفيون'، كما تناولت الحادثة كبريات الصحف العالمية، بينها واشنطن بوست، نيويورك تايمز، وسي بي إس.
وأوضح تحليل إطار تلو الآخر لمقطع فيديو آخر حصلت عليه سي إن إن لنفس اللحظة أن قذيفتين أخريين أُطلقتا على المستشفى. أصابت إحدى القذيفتين الدرج حيث تجمع المسعفون؛ وبعد جزء من الثانية، انفجرت قذيفة أخرى في نفس المكان تقريبا.
ومن المرجح أن القذيفتين اللتين شوهدتا في الفيديو الجديد، واللتين أطلقتا في وقت متقارب، هما صاروخان من مدفع دبابات 'متعددة الأغراض'، مثل طراز 'إم 339' (M339) الإسرائيلي، وفقا لتحليل أجراه خبير الأسلحة ومدير شركة خدمات أبحاث التسلح 'إن آر جنزن جونز'.
وقال جنزن جونز إن الأضرار التي شوهدت بعد الضربات تتوافق مع هذا النوع من الذخيرة، مع وجود أدلة واضحة على أضرار الانفجار والتشظي.
وأضاف خبير الأسلحة أن تأثير قذيفتين في نفس اللحظة يشير تقريبا إلى أن دبابتين ربما أطلقتا النار على الهدف في وقت واحد. ومن الصعب استنتاج الكثير من ذلك، لكنه يشير إلى هجوم منسق بعناية أكبر، بدلا من قيام دبابة واحدة بإطلاق النار على هدف. المدافع الحديثة للدبابات، المدعومة بأجهزة الاستشعار وأنظمة الدبابات الحديثة، دقيقة للغاية.
وفي مقطع فيديو مروع تم تصويره بعد الضربتين الثانية والثالثة، يمكن رؤية العديد من الجثث على الدرج في الطابق العلوي والطابق السفلي. وبعد نقل الضحايا إلى داخل المستشفى، تظهر الصور التي التقطها أحد موظفي وزارة الصحة في غزة بقع دم على عدة طوابق من الدرج.
أصابت الضربة الأولى الدرج الخارجي لمستشفى ناصر، حيث كان مصور رويترز حسام المصري يصور، وذلك في حوالي الساعة 10:08 صباحا بالتوقيت المحلي في غزة (3:08 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة). واستشهد المصري وتوقف بث كاميرته.
مرت حوالي 9 دقائق بين الضربة الأولى والضربتين التاليتين، وخلالها هرع المسعفون وأفراد الدفاع المدني والصحفيون إلى الطابق الرابع لإنقاذ الضحايا الأوائل وتوثيق الهجوم.
كان حاتم عمر، وهو متعاقد آخر مع رويترز، يصور جهود الإنقاذ من أعلى، وفي الوقت نفسه، كانت قناة الغد التلفزيونية تبث من الأرض أسفل المستشفى مقطع فيديو مباشرا لطواقم الإسعاف على الدرج.
وبعد لحظات، في الساعة 10:17 صباحا بالتوقيت المحلي (3:17 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة)، وقعت الضربتان الثانية والثالثة.
وقال عمر، الذي أصيب بجروح، لـ'سي إن إن' من على سريره في المستشفى الاثنين الماضي: كان الصحفيون والمرضى والممرضات والدفاع المدني على الدرج. لقد استُهدفنا بشكل مباشر.
وواجهت 'إسرائيل' إدانة عالمية بسبب الضربات المتتالية التي شنتها هذا الأسبوع على أكبر مستشفى في جنوب غزة، والتي أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 22 شخصا، بينهم عاملون في مجال الصحة وفرق الطوارئ و5 صحفيين.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، يوم الاثنين ارتفاع حصيلة الشهداء الصحفيين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 246 بعد الاستهداف الإسرائيلي اليوم لمجموعة صحفيين.
وترتكب 'إسرائيل' منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.