اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة خبر الفلسطينية
نشر بتاريخ: ١٥ أيار ٢٠٢٥
جنين - وكالة خبر
ذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، تواصل اليوم الخميس، عدوانها على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ115 على التوالي، مع توسيع عمليات التجريف والتدمير داخل المخيم بهدف تغيير معالمه وبنيته، واستمرار منع الدخول أو الخروج منه.
وفي الذكرى الــــ77 للنكبة التي تصادف اليوم، يواصل الاحتلال تهجير أهالي مخيم جنين وعددهم ٢٢ ألف نسمة، إلى قرابة ٣٩ موقعا ونقطة نزوح في محافظة جنين.
وأكدت مصادر محلية، على أن قوات الاحتلال لا تزال تتمركز داخل مخيم جنين وفي محيطه، ويتواصل سماع إطلاق النار الكثيف داخل المخيم، وكان جنود الاحتلال قد أشعلوا النار في أحد المنازل داخل المخيم يوم أمس.
وقدرت بلدية جنين أنه مع دخول العدوان يومه الـ115، فإن سلطات الاحتلال هدمت نحو 600 منزل بشكل كامل في المخيم، فيما تضررت بقية المنازل بشكل جزئي وأصبحت غير صالحة للسكن، فيما يستمر الاحتلال في إطلاق الرصاص الحي بكثافة في المخيم.
وتشهد قرى محافظة جنين اقتحامات شبه يومية مع استمرار العدوان على المدينة والمخيم، وتُسجّل تحركات عسكرية يومية في أغلبية قرى المحافظة، إلى جانب وجود دوريات الاحتلال وآلياته الدائم.
كما تواصل قوات الاحتلال إغلاقها الكامل لمخيم جنين ومنع الوصول إليه، وسط استمرار عمليات التجريف والتدمير داخله، بهدف تغيير بنيته ومعالمه. وبحسب تقديرات بلدية جنين فإن قرابة ٦٠٠ منزل هُدمت بشكل كامل في المخيم، فيما تضررت بقية المنازل بشكل جزئي وأصبحت غير صالحة للسكن، فيما يستمر الاحتلال في إطلاق الرصاص الحي بكثافة في المخيم.
كما تشهد مدينة جنين أضرارا كبيرة في المنشآت والمنازل والبنية التحتية، خاصة في الحي الشرقي وحي الهدف.
وتواصل قوات الاحتلال الدفع بتعزيزات عسكرية إضافية باتجاه المخيم ومحيطه، فيما تشهد المدينة انتشارا يوميا لفرق المشاة في عدة أحياء منها.
ولا تزال عائلات المخيم، إضافة إلى مئات العائلات من المدينة ومحيطها، مجبرة على النزوح القسري حتى الآن، إذ تشير بلدية جنين إلى أن عدد النازحين من المخيم والمدينة تجاوز 22 ألف نازح.
ويزداد الوضع الاقتصادي في مدينة جنين تدهورا مع تسجيل خسائر تجارية فادحة نتيجة العدوان، الذي أدى إلى إغلاقات كثيرة للمحلات التجارية، وتراجع حركة التسوق القادمة إلى المدينة من خارجها، إلى جانب عمليات التجريف وتدمير البنية التحتية والشوارع، وتضرر عدد كبير من المحلات التجارية، خاصة في الأحياء الغربية، التي تشهد شللًا اقتصاديًا شبه كامل. فيما تسبب العدوان في خسارة قُدرت بشكل مبدئي بأكثر من ٣٠٠ مليون دولار.
ومنذ بدء العدوان على المدينة والمخيم في 21 كانون الثاني/ يناير الماضي، ارتقى 40 شهيدًا، إلى جانب عشرات الإصابات وحالات الاعتقال.
وفي طولكرم، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ109 على التوالي، فيما يستمر لليوم الـ96 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني وهدم للمنازل.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال واصلت صباح اليوم، تصعيدها الميداني في مخيم نور شمس شرق المدينة، الذي تمثل في مواصلة عمليات هدم المباني السكنية في محيط مسجد أبو بكر الصديق وسط المخيم.
وحسب التقديرات المحلية، فقد بلغ عدد المباني التي هدمتها جرافات الاحتلال خلال الأسبوع الماضي 20 مبنى بما تضمه من شقق سكنية إضافة إلى نسف منازل أخرى، أخلاها سكانها بعد حصولهم على تنسيق مسبق بذلك، وتهجيرهم قسرا منها خلال العدوان المتواصل.
وتركزت عمليات الهدم في حارات: المنشية، والمسلخ، والجامع، والعيادة، والشهداء، ضمن خطة الاحتلال لهدم 106 منازل وبنايات سكنية في مخيمي طولكرم ونور شمس، وما زال التوتر يسود المخيم، وسط ترقب الأهالي موجة جديدة من عمليات الهدم، بعد تهجيرهم من منازلهم قسرا، وفرض حصار خانق عليه.
وفي سياق متصل، تواصل قوات الاحتلال الدفع بآليات عسكرية على مدار الساعة نحو المدينة ومخيميها، حيث تجوب الشوارع الرئيسية، وهي تطلق أبواق مركباتها بشكل استفزازي، وتمر متعمدة بعكس اتجاه السير، وتعرقل حركة المواطنين والمركبات.
في غضون ذلك، يستمر الاحتلال في الاستيلاء على المنازل والمباني السكنية في شارع نابلس، والحي الشمالي المجاور، محولا إياها إلى ثكنات عسكرية، بعد إجبار السكان على الإخلاء القسري، فيما تواصل الآليات العسكرية تمركزها في المنطقة، علماً أن بعض هذه المباني لا يزال خاضعا لسيطرة الاحتلال منذ أكثر من شهرين.
هذا وأسفر العدوان الإسرائيلي وتصعيده المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، وإلحاق دمار شامل في البنية التحتية والمنازل والمحلات التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والإحراق والتخريب والنهب والسرقة.
كما تسبب العدوان في حركة نزوح قسري لأكثر من 4200 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، تضم ما يزيد على 25 ألف مواطن، وتدمير فاق 400 منزل بشكل كامل، و2573 بشكل جزئي، إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية، ما حولهما إلى مناطق معزولة خالية من مظاهر الحياة.