المُنظمات الأهلية: أعداد الشُّهداء لم تنخفض في غزَّة رغم ادعاء الاحتلال "هدنة إنسانية"

أكد رئيس شبكة المنظمات الأهلية في غزة أمجد الشوا، أنه لم يطرأ تحسن على الواقع الإنساني رغم ادعاء الاحتلال دخول مساعدات إلى القطاع.

وقال الشوا في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، إنه لم يطرأ أيضًا أي انخفاض في أعداد الشهداء رغم ادعاء الاحتلال هدنة إنسانية.

وأشار إلى أنَّ معظم سكان قطاع غزة وصلوا المرحلة الأسوأ في المجاعة، موضحًا أنَّ جميع أطفال قطاع غزة يعانون من سوء التغذية بدرجات مختلفة.

وفي هذا السياق، أعلن برنامج الأغذية العالمي، ارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة 4 مرات في قطاع غزة.

ووفق التصنيف المرحلي للأمن الغذائي، أوضح 'الأغذية العالمي'، أنَّ هناك مناطق بغزة تجاوزت مرحلتين للمجاعة من أصل 3. وأكد، أنّ الوقت ينفد لإطلاق استجابة إنسانية شاملة في قطاع غزة .

وفي وقت سابق من اليوم، قال المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، الدكتور خليل الدقران ، إنَّ أعداد الوفيات بسبب المجاعة تزداد كل ساعة في قطاع غزة.

وأوضح الدقران في تصريح صحفي، أنَّ ما يحدث في قطاع غزة بشأن الأطفال والنساء الحوامل فظيع بسبب الجوع. وأضاف، أنَّ 'الأطفال يصلون إلى المستشفيات في غزة على هيئات هياكل عظمية'، مؤكدًا أن الحاجة ملحة في قطاع غزة لحليب الأطفال بشكل أساسي.

وأكد، أنَّ ما تم إدخاله من مساعدات قليل ولا يفي بحاجات سكان القطاع، مشيرًا إلى أنّ الاحتلال يمنع دخول المساعدات الطبية إلى غزة. وشدد الدقران على أنَّ ما يقوم به الاحتلال في حق غزة يضرب جميع المواثيق والقوانين الدولية.

ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها 'إسرائيل' منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. ومع الإغلاق الكامل للمعابر ومنع دخول الغذاء والدواء منذ 2 مارس/ آذار الماضي، تفشت المجاعة في أنحاء القطاع، وظهرت أعراض سوء التغذية الحاد على الأطفال والمرضى.

ويأتي ذلك في وقت تشن فيه 'إسرائيل' بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.