اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة مصدر الإخبارية
نشر بتاريخ: ٣٠ أيار ٢٠٢٥
النقب – مصدر الإخبارية
انطلقت، اليوم الخميس، مظاهرة في مدينة بئر السبع داخل أراضي الـ48، بمشاركة الآلاف، احتجاجا على سياسات الهدم والاقتلاع التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية في القرى العربية بالنقب.
كما تشهد منطقة النقب، اليوم، إضرابا عاما وشاملا احتجاجا على سياسة الهدم.
وقدّرت مصادر محلية عدد المتظاهرين بنحو 15 ألف شخص، ما يجعلها واحدة من أكبر المظاهرات التي يشهدها النقب في السنوات الأخيرة.
ورفع المشاركون في المظاهرة الأعلام السوداء، إلى جانب لافتات كُتب عليها شعارات مناهضة للسياسات العنصرية التي تستهدف الوجود العربي في النقب. كما ردد المتظاهرون هتافات رافضة لعمليات الهدم التي تُنفذها السلطات الإسرائيلية متمثلة بـ'سلطة توطين البدو' (سلطة التهجير)، ضد القرى والبلدات العربية، بذريعة البناء دون ترخيص.
وتنوّعت الشعارات التي حملها المتظاهرون، مؤكدة على رفض التهجير والمطالبة بالحقوق الأساسية، ومن أبرزها: 'أوقفوا الهدم والتهجير'، 'لا لهدم المنازل'، 'يحق لأهالي النقب السكن والعيش بكرامة'، 'لن نرحل، لن نُهجر'، 'نعم للاعتراف، لا للإنكار'، و'تدمير البيت هو تدمير الأمل'.
وجاء تنظيم هذه المظاهرة بدعوة من لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، ومنتدى السلطات المحلية، والمجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، وذلك عقب اجتماع جماهيري عقد في أعقاب موجة الهدم الأخيرة.
وكانت اللجنة التحضيرية للمظاهرة، قد أكدت في اجتماع عقدته عشية الفعالية، على مجموعة من المبادئ التنظيمية لضمان تحقيق أهداف الحراك، في مقدمتها تعزيز المشاركة الواسعة، والحفاظ على سلمية المظاهرة، والامتناع عن الاستجابة للاستفزازات أو رفع شعارات وأعلام حزبية.
وشددت اللجنة على الالتزام بالهتافات والشعارات التي تم الاتفاق عليها سلفًا، وتوقيع خطاب مشترك من القيادات السياسية إلى رئيس الحكومة يتضمن مطالب السكان. كما شددت على أن المظاهرة محطة أولى في مسار نضالي طويل لإسقاط مخطط الوزير عميحاي شيكلي الهادف إلى تهجير سكان النقب.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد هدمت، خلال الأيام الماضية، عشرات المنازل في عدد من قرى ومدن النقب بحجة البناء غير المرخص، فيما يتهدد خطر الهدم عشرات المنازل الإضافية في المنطقة في إطار المخططات التي أقرتها حكومة بنيامين نتنياهو.